دراسة تكشف التاريخ الدموي للإخوان الإرهابية منذ الملكية وخلال الجمهوريات الأربع
- نشأت 1928 فى العهد الملكى وبعد 10 سنوات لجأت للاستقواء بالأجنبي بالمطالب الخمسين وقاموا بتفجير الشوارع فكان أول حل للجماعة .
- عقب ثورة 23 يوليو 1952 لم تُحل وكان خطأ استراتيجياً لمجلس قيادة الثورة صححه عبد الناصر
- السادات أخطأ بعودتهم للسياسة وراح ضحيتهم، ومبارك سمح لهم بالسياسة 25 سنة ثم صحح الأمر عام 2007 بتعديل الدستور وحظر إنشاء أحزاب لها مرجعية دينية
- سرقوا ثورة 25 يناير 2011 وأنشأوا باسم الدين حزب سياسى رسمى , وحققوا حلمهم بالوصول إلى السلطة سنة فى الحكم كانت كافية باقناع الشعب بإرهابهم وعنفهم
- قرار السيسى المنبثق من إرادة الشعب بمحق الجماعة الإرهابية تأخر 75 عاماً منذ خلطهم الدين بالسياسة عام 1938بعد نشأتهم بعشر سنوات
فى دراسة وثائقية خطيرة للمفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان : ( التاريخ الدموى للإخوان الإرهابية منذ الملكية وخلال الجمهوريات الأربع ) كشف فيها عن تفاصيل وثائقية خطيرة منذ العهد الملكى وخلال الجمهوريات الأربع ومدى عنف الجماعة وتطرفها وقيامها باستغلال أزمات الشعوب للإضرار بالسلام الاجتماعى والإنسانى واستغلال خلط الدين بالسياسة .
وأكدت الدراسة على خمس نقاط وثائقية مهمة هى : 1- أن جماعة الإخوان نشأت 1928 فى العهد الملكى وبعد 10 سنوات لجأت للاستقواء بالأجنبى بالمطالب الخمسين , ومنذ نشأتهم لا يؤمنون بفكرة الوطن , 2- أن أول حل للجماعة فى العهد الملكى بعد القائها المتفجرات فى الشارع المصرى , وعدم حلها عقب ثورة 23 يوليو 1952 كان خطأ استراتيجياً لمجلس قيادة الثورة صححه عبد الناصر , 3- أن السادات أخطأ بعودتهم للسياسة وراح ضحيته , 4- مبارك سمح لهم بالسياسة 25 سنة ثم صحح الأمر عام 2007 بتعديل الدستور وحظر إنشاء أحزاب لها مرجعية دينية , 5- الإخوان سرقوا ثورة 25 يناير 2011 وأنشأوا باسم الدين حزب سياسى رسمى , وحققوا حلمهم بالوصول إلى السلطة سنة فى الحكم كانت كافية باقناع الشعب بإرهابهم وعنفهم , وقرار الرئيس السيسى المنبثق من إرادة الشعب بمحق الجماعة الإرهابية تأخر 75 عاماً منذ بداية خلطهم الدين بالسياسة بعد نشأتهم 1928 بعشر سنوات وتحديدا عام 1938
جماعة الإخوان نشأت 1928 فى العهد الملكى وبعد 10 سنوات لجأت للاستقواء بالأجنبى بالمطالب الخمسين , ومنذ نشأتهم لا يؤمنون بفكرة الوطن
يقول الدكتور محمد خفاجى " أن جماعة الإخوان لم تكن وقت قيام ثورة 23 يوليو 1952 جماعة جديدة حيث نشأت فى مدينة الإسماعيلية برئاسة حسن البنا عام 1928 فى العهد الملكى , وأعلنت بدايتها أنها جماعة دينية ينصرف نشاطها فى المجال الدينى فقط , ثم خططت الجماعة للانتشار والبحث عن اتباع لها فنقلت نشاطها ومقرها عام 1932 إلى مدينة القاهرة وظلت على مكنونها المستتر قرابة ست سنوات أخذت خلالها الانتشار بين الناس على أنها جماعة دينية لنشر الإسلام "
ويضيف " وحينما قوى ساعد جماعة الإخوان وأصبح لها مريدين وأتباع أعلنت عن مكنونها المستتر بعد 10 سنوات من نشأتها فى عام 1938 باستغلال الدين فى السياسة تحت ستار فكرة القومية الإسلامية كبديل للقومية المصرية , فقد كانوا منذ نشأتهم لا يؤمنون بفكرة الوطن ومنذ ذلك العام شهد خلطهم الدين بالسياسة تمثل فى نظرية الاستقواء بالأجنبى لفرض وجودهم على الساحة السياسية , حيث بادر حسن البنا مؤسسها بالاستقواء بالدول الأجنبية فى خطاب وجهه إلى الملوك والأمراء لحكومات الدول الإسلامية والجماعات الإسلامية عُرفت بالمطالب الخمسين ."
أول حل للجماعة فى العهد الملكى بعد القائها المتفجرات فى الشارع المصرى , وعدم حلها عقب ثورة 23 يوليو 1952 كان خطأ استراتيجياً لمجلس قيادة الثورة صححه عبد الناصر
وأشار الفقيه الدكتور محمد خفاجى " أن جماعة الإخوان بدت بخطوات فعلية للمشاركة فى الميدان السياسى فترشح أفراد منهم لخوض انتخابات لمجلس النواب عامى 1942 و 1944 وباءوا بالفشل الذريع , لكن نهج جماعة الإخوان لم يقتصر منذ عام 1938 على الاستقواء بالدول الأجنبية بل وتعدى هذا الأمر بفرض نفسها على الساحة السياسية فى أسوأ استغلال للدين بقيامها بوصف الأحزاب السياسية القائمة حينذاك بأنها أحزاب الشيطان "
ويضيف " ثم انكشف الوجه الإرهابى للجماعة مبكراً – وهو ما لايدركه كثير من الباحثين - حينما تكشفت الدولة المصرية فى العهد الملكى أن حوداث القنابل والمتفجرات فى الشارع المصرى كان يرتكبها شباب منتمين إلى جماعة الإخوان الأمر الذى دفع الدولة المصرية فى العهد الملكى إلى حل جماعة الإخوان وكان ذلك هو أول حل لها بعد إنشائها"
وأوضح " بعد قرار حل الجماعة هرعت الجماعة إلى محكمة القضاء الإدارى فى عهد رئاسة الفقيه الدكتور عبد الرزاق السنهورى رئيس مجلس الدولة فى ذلك الوقت – وكانت حينذاك المحكمة وحيدة النشأة قبل نشأة المحكمة الإدارية العليا بعدة سنوات – فأصدرت المحكمة حكمها عام 1951 بإلغاء القرار المطعون فيه بحل الجماعة ومصادرة أمولها , إذ لم تتخذ الحكومة المصرية فى ذلك الوقت الإجراءات الكافية اللازمة لمواجهة إرهابهم , كما لم تكن فكرة خلط الدين بالسياسة فى ذلك الوقت مما تحظره القوانين بصفة صريحة , فعادت الجماعة إلى الوجود ومزاولة نشاطها واستردت أموالها وكانت تلك البداية الخاطئة لوجودهم فى الميدان السياسى ."
وأكد الفقيه القاضى "الرأى عندى أنه رغم وضوح المسألة منذ عام 1938 باشتغالهم فى السياسة إلا أنهم أكدوا فى مناورة منهم بعد نجاح ثورة 23 يوليو 1952 أنهم جماعة دينية فقط حينذاك فأصدر مجلس قيادة الثورة قراراً بحل الأحزاب السياسية دونهم ,إلا أن جمال عبد الناصر فى الجمهورية الأولى صحح الأمر بحكم شخصيته فى مجلس قيادة الثورة , فقد كانت قناعته أنها تستغل الدين فى السياسة ففطن إلى أنها تعمل بيقين فى مجال السياسة ولا تختلف عن الأحزاب السياسية فى شئ التى أصابها قرار الحل , وفى 14 يناير 1954 أصدر يقول الدكتور محمد خفاجى " أن جماعة الإخوان لم تكن وقت قيام ثورة 23 يوليو 1952 جماعة جديدة حيث نشأت فى مدينة الإسماعيلية برئاسة حسن البنا عام 1928 فى العهد الملكى , وأعلنت بدايتها أنها جماعة دينية ينصرف نشاطها فى المجال الدينى فقط , ثم خططت الجماعة للانتشار والبحث عن اتباع لها فنقلت نشاطها ومقرها عام 1932 إلى مدينة القاهرة وظلت على مكنونها المستتر قرابة ست سنوات أخذت خلالها الانتشار بين الناس على أنها جماعة دينية لنشر الإسلام "
ويضيف " وحينما قوى ساعد جماعة الإخوان وأصبح لها مريدين وأتباع أعلنت عن مكنونها المستتر بعد 10 سنوات من نشأتها فى عام 1938 باستغلال الدين فى السياسة تحت ستار فكرة القومية الإسلامية كبديل للقومية المصرية , فقد كانوا منذ نشأتهم لا يؤمنون بفكرة الوطن ومنذ ذلك العام شهد خلطهم الدين بالسياسة تمثل فى نظرية الاستقواء بالأجنبى لفرض وجودهم على الساحة السياسية , حيث بادر حسن البنا مؤسسها بالاستقواء بالدول الأجنبية فى خطاب وجهه إلى الملوك والأمراء لحكومات الدول الإسلامية والجماعات الإسلامية عُرفت بالمطالب الخمسين ."
أول حل للجماعة فى العهد الملكى بعد القائها المتفجرات فى الشارع المصرى , وعدم حلها عقب ثورة 23 يوليو 1952 كان خطأ استراتيجياً لمجلس قيادة الثورة صححه عبد الناصر
وأشار الفقيه الدكتور محمد خفاجى " أن جماعة الإخوان بدت بخطوات فعلية للمشاركة فى الميدان السياسى فترشح أفراد منهم لخوض انتخابات لمجلس النواب عامى 1942 و 1944 وباءوا بالفشل الذريع , لكن نهج جماعة الإخوان لم يقتصر منذ عام 1938 على الاستقواء بالدول الأجنبية بل وتعدى هذا الأمر بفرض نفسها على الساحة السياسية فى أسوأ استغلال للدين بقيامها بوصف الأحزاب السياسية القائمة حينذاك بأنها أحزاب الشيطان "
ويضيف " ثم انكشف الوجه الإرهابى للجماعة مبكراً – وهو ما لايدركه كثير من الباحثين - حينما تكشفت الدولة المصرية فى العهد الملكى أن حوداث القنابل والمتفجرات فى الشارع المصرى كان يرتكبها شباب منتمين إلى جماعة الإخوان الأمر الذى دفع الدولة المصرية فى العهد الملكى إلى حل جماعة الإخوان وكان ذلك هو أول حل لها بعد إنشائها"
وأوضح " بعد قرار حل الجماعة هرعت الجماعة إلى محكمة القضاء الإدارى فى عهد رئاسة الفقيه الدكتور عبد الرزاق السنهورى رئيس مجلس الدولة فى ذلك الوقت – وكانت حينذاك المحكمة وحيدة النشأة قبل نشأة المحكمة الإدارية العليا بعدة سنوات – فأصدرت المحكمة حكمها عام 1951 بإلغاء القرار المطعون فيه بحل الجماعة ومصادرة أمولها , إذ لم تتخذ الحكومة المصرية فى ذلك الوقت الإجراءات الكافية اللازمة لمواجهة إرهابهم , كما لم تكن فكرة خلط الدين بالسياسة فى ذلك الوقت مما تحظره القوانين بصفة صريحة , فعادت الجماعة إلى الوجود ومزاولة نشاطها واستردت أموالها وكانت تلك البداية الخاطئة لوجودهم فى الميدان السياسى ."
وأكد الفقيه القاضى "الرأى عندى أنه رغم وضوح المسألة منذ عام 1938 باشتغالهم فى السياسة إلا أنهم أكدوا فى مناورة منهم بعد نجاح ثورة 23 يوليو 1952 أنهم جماعة دينية فقط حينذاك فأصدر مجلس قيادة الثورة قراراً بحل الأحزاب السياسية دونهم ,إلا أن جمال عبد الناصر فى الجمهورية الأولى صحح الأمر بحكم شخصيته فى مجلس قيادة الثورة , فقد كانت قناعته أنها تستغل الدين فى السياسة ففطن إلى أنها تعمل بيقين فى مجال السياسة ولا تختلف عن الأحزاب السياسية فى شئ التى أصابها قرار الحل , وفى 14 يناير 1954 أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً باعتبار جماعة الإخوان المسلمين حزباً سياسياً يطبق عليها قرار مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية , وبان الوجه الإرهابى القبيح لتلك الجماعة حينما حاولوا اغتيال خالد الذكر الرئيس جمال عبد الناصر فى حادثة المنشية الشهيرة بالإسكندرية .
السادات أخطأ بعودة جماعة الإخوان للسياسة وراح ضحيته
وذكر الدكتور محمد خفاجى " أن جماعة الإخوان الإرهابية لجأت إلى مناوة أخرى فى الجمهورية الثانية فى عهد الرئيس محمد أنور السادات على ركيزة من الالتزام فى الميدان السياسى , وكان ذلك خطأ استرايجياُ أخر كلف مصر الكثير , فقرر الرئيس السادات عودة جماعة الإخوان إلى الحياة مرة أخرى , ثم خاضوا انتخابات فردية لترشح عناصرهم فى مجلس الشعب دورة 1976 , ثم دورة 1979 , وتم اغتيال الرئيس البطل أنور السادات خلال عرض عسكرى فى 6 أكتوبر عام 1981 بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر اكتوبر المجيد عام 1973 وكان القاتل خالد الإسلامبولى بالاشتراك مع أخرين وهم جميعاً يدينون إلى مرجعية دينية متطرفة ."
مبارك سمح لجماعة الإخوان بممارسة السياسة 25 سنة ثم صحح الأمر عام 2007 بتعديل الدستور وحظر إنشاء أحزاب لها مرجعية دينية
ويذكر الدكتور محمد خفاجى " فى الجمهورية الثالثة فى عهد الرئيس مبارك خاضت جماعة الإخوان الترشح لانتخابات مجلس الشعب دورة 1984 , ثم دورة 1987 , ثم دورة 1995 , ثم دورة عام 2000 اشتد ساعدهم وفازوا بسبعة عشر مقعداً بمجلس الشعب , وفى ذات عهد الرئيس مبارك 26 مارس 2007 تم تعديل الدستور الصادر عام 1971 متضمناً تعديل 34 مادة تضمن من بين تعديلاته نص المادة الخامسة منه بحظر إقامة أحزاب على أساس مرجعية دينية أو أساس دينى ."
الإخوان سرقوا ثورة 25 يناير 2011 وأنشأوا باسم الدين حزب سياسى رسمى , وسنة فى الحكم كانت كافية باقناع الشعب بإرهابهم وعنفهم وقرار السيسى المنبثق من إرادة الشعب بمحق الجماعة تأخر 75 عاماً
وأوضح الدكتور محمد خفاجى " أن ذروة قيام جماعة الإخوان باستغلال الدين فى السياسة أتت واتية بعد ثورة الشعب فى 25 يناير 2011 واستطاعوا بنفوذهم الدينى والسياسى خلال فترة الاضطراب بتاريخ 6 يونيو 2011 بإنشاء حزب سياسى رسمى لهم لأول مرة فى تاريخهم أسموه حزب الحرية والعدالة "
وأضاف " وفى 24 يونيو 2012 ونتيجة استغلال الدين بالسياسة فاز حزب الجماعة الدينى السياسى بتولى رئيس الحزب وعضو مكتب الإرشاد محمد مرسى برئاسة مصر , وفى تلك اللحظة استطاعوا أن يحققوا حلمهم بالوصول إلى قمة السلطة والحكم بعد 84 عاما من تأسيس الجماعة وكانت ولاية السنة التى تولوها كافية أن تقنع الشعب بنهج إرهابهم وعنفهم حتى ثار الشعب فى ثورة 30 يونيه 2013 "
ويختتم " وهكذا رأينا التاريخ الدموى لجماعة الإخوان الإرهابية وانتهاجهم العنف التيار والتطرف , واستغلالهم أزمات الشعوب للإضرار بالسلام الاجتماعى والإنسانى , واستغلالهم أيضاً خلط الدين بالسياسة منذ العصر الملكى وفى عهود الجمهوريات الأربعة , ويُعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى المنبثق من إرادة الشعب بمحق الجماعة الإرهابية قراراً قومياً صائباً قد تأخر 75 عاماً منذ بداية خلطهم الدين .
ويختتم " وهكذا رأينا التاريخ الدموى لجماعة الإخوان الإرهابية وانتهاجهم العنف التيار والتطرف , واستغلالهم أزمات الشعوب للإضرار بالسلام الاجتماعى والإنسانى , واستغلالهم أيضاً خلط الدين بالسياسة منذ العصر الملكى وفى عهود الجمهوريات الأربعة , ويُعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى المنبثق من إرادة الشعب بمحق الجماعة الإرهابية قراراً قومياً صائباً قد تأخر 75 عاماً منذ بداية خلطهم الدين بالسياسة بعد نشأتهم بعشر سنوات فى عام 1938.وفى ظل الجمهورية الرابعة الحالية فى عهد الرئيس السيسى لم تقم لهم قائمة تذكر على الساحة السياسية ولا الدينية التى كانوا يستغلونها ويخلطون فيما بينها لتحقيق أطماعهم فى السلطة "