أباء بلا رحمة.. يطرد بنته من أجل زوجته ورجل أعمال يتكفلها

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بقصة الفتاة التي طردها والدها من منزله إرضاء لزوجته، ليظهر شخص غيّر مسار الواقعة المأساوية.

رجل أعمال يتكفل بمنزل ومصاريف الفتاة
وقالت المحامية نهى الجندي لـ" العربية.نت"، إنها فوجئت بتواصل أحد فاعلي الخير من رجال الأعمال في محافظة الشرقية بها، والذي يمتلك سلسلة محلات للأدوات المنزلية، حيث عرض التكفل بمصاريف الفتاة والتي لا تزال طالبة ولجأت إلى منزل أحد أقارب والدتها المتوفاة.

بدوره أوضح فاعل الخير أنه سيرسل مبلغاً ماليا شهرياً للفتاة، كما سيقوم باستئجار منزل لها، وذلك لحين تخرجها وقدرتها على العمل أو الزواج.

من جانبها لم تتمالك الفتاة نفسها من الفرح لدى تلقي الخبر، حيث كانت تعيش مأساة حقيقية منذ طردها والدها من منزله ورفضه الإنفاق عليها، ووجهت الشكر لفاعل الخير ولمحاميتها، ولـ "العربية.نت" التي نشرت قصتها وتفاعل معها الكثيرون.

وقالت الفتاة إنها منذ طردها من المنزل تعيش في منزل أحد أقارب والدتها، وإنهم ساندوها وتكفلوا بمصاريف المحاماة من أجل مقاضاة والدها لإلزامه بالنفقة عليها.

إلا أن منزلهم صغير ولا يسعها للإقامة الدائمة فيه، خصوصاً أن لديهم أبناء في سن الشباب، لذلك اختارت أن تقيم في منزل آخر بجانبهم في منطقة الظاهر حتى لا تكون وحيدة.

طردها والدها ليرضي زوجته الجديدة
يذكر أن الفتاة وهي طالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية، عاشت مع والدها وزوجته بعد زواجهما قبل عام، وكانت زوجة أبيها تعاملها معاملة جيدة، لكنها بعد حملها بدأت تغير من أسلوبها، وبدأت تحاول إزعاجها بكل الطرق، حتى افتعلت معها مشكلة ذات يوم وطلبت من زوجها طرد ابنته من المنزل.

وقام الأب بالفعل بما طلبته زوجته، وطرد ابنته الوحيدة من المنزل، ولدى سؤال الابنة لوالدها "أروح فين؟" رد الوالد "اتصرفي، اشتغلي، أنا مش ملزم أصرف عليكي".

وألزمت محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، الأب بدفع نفقة شهرية لابنته بقيمة 1500 جنيه مصري، بالرغم من أن الأب مقتدر حيث يعمل موظفا، كما لديه مشروع خاص في تجارة السيارات بالشراكة مع شقيقه.

إلا أن ما قدم للمحكمة من مستندات كان مجرد مرتب صغير، حيث لم تستطع الفتاة إثبات شراكة والدها في مشروع تجارة السيارات، في حين قال الأب أمام المحكمة إن لديه التزامات، وإنه متزوج بأخرى.