الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"يحولون أخطاء فادحة لنجاحات وهمية".. جنرال إسرائيلي يُفنّد "أكاذيب" تقارير جيش الاحتلال

الأحد 21/يوليو/2024 - 02:22 م
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

أكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال، يتسحاك بريك، أن الفجوة بين تقارير جيش الاحتلال والحقيقة في غزة تشكل خطرًا وتثير قلقًا، كما أن "ثقافة الأكاذيب" نمت إلى أبعاد فظيعة لم يشهدها الجيش من قبل.


وأوضح بريك، في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، أن غالبية المعلقين العسكريين والمراسلين يتحدثون باسم جيش الاحتلال في وسائل الإعلام العبرية ولا يقولون الحقيقة للجمهور، وساهموا في أسوأ فشل في تاريخ "إسرائيل" في 7 أكتوبر. 


وقال اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال، إن "أولئك الذين ما زالوا يتابعون المحللين والمراسلين العسكريين، أوكد لكم بأن الغالبية العظمى منهم يمثلون المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي في القنوات التلفزيونية وفي الراديو وفي الصحف وفي المواقع الإلكترونية التي يعملون فيها، و لا يقولوا الحقيقة أمام الجمهور". 


وأردف في مقاله، "هؤلاء لم يتعلموا شيئًا من الكارثة الرهيبة ويواصلون بث الأكاذيب التي يطلقها المتحدث باسم الجيش الذي يتلقاها من كبار القادة بهدف تحويل الإخفاقات الصعبة إلى نجاحات". وأشار إلى، أن "ثقافة الأكاذيب" التي نمت إلى أبعاد فظيعة لم يشهدها الجيش من قبل، مضيفًا: " ينقل المراسلون كل يوم تقريبًا أخبارًا من المتحدث باسم الجيش تفيد بأن المئات من عناصر حماس قتلوا، ويذكرون أيضًا أنهم أغلقوا الأنفاق على محوري فيلادلفيا ونتساريم، والعديد من الأكاذيب التي لا يمكن تفصيلها هنا". 


وقال بريك، تحدثت مع القادة والجنود الذين يقاتلون في قطاع غزة، ووفقا لهم فإنهم نادرا ما يشتبكون بمقاتلي حماس وجها لوجه. لأن حماس تخوض أسلوب حرب العصابات. 


وتابع، " حيث تتعرض قواتنا للتفجيرات، والكمائن، والاستهداف بالصواريخ المضادة ويختفي عناصرها على الفور، وفي أحسن الأحوال، تتمكن قواتنا من إصابة عدد قليل من الأفراد، كما أخبرني القادة والجنود أنه لا توجد قدرة على سد الأنفاق التي يصل عمقها إلى 50 مترًا تحت محوري فيلادلفيا ونتساريم التي يسيطرون عليها؛ والجيش الذي يكذب لا يمكن أن ينتصر. 


وأكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال، أن المراسلين والمحللين العسكريين يساهمون بالفعل في الكارثة الوشيكة التالية حيث يستغل المراسلين حقيقة أن غالبية الجمهور هم من الأشخاص العاديين والجهلاء. 


وأوصى "نبي الغضب" في إسرائيل، في ختام مقاله، "هؤلاء الأشخاص، الذين يقتنعون بما يتحدث به المحللين والمراسلين والمتحدثين باسم الجيش، أن يستمعوا عن كثب إلى ما يحدث بالفعل في غزة حتى لا يتعرضوا للصدمة في المرة القادمة".