استطلاع رأي رجح كفتها.. الجمهوريون يخشون تفوق هاريس على ترامب.. والمرشح الجمهوري: مستعد لمناظرة هاريس عدة مرات قبل يوم الانتخابات
حذّرت مذكرة تم توزيعها على حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، من تفوق كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن، في استطلاعات الرأي، ما قد يجعلها رسميًا المرشح الأوفر حظًا للحزب الديمقراطي في سباق 2024.
وكتب خبير استطلاعات الرأي في حملة ترامب، توني فابريزيو، في المذكرة التي تناولتها مجلة "نيوزويك" أنه يتوقع أن تظهر استطلاعات الرأي العامة أن هاريس "ستتفوق على الرئيس ترامب" على مدى الأسبوعين المقبلين.
وعمل فابريزيو كمحلل استراتيجي رئيسي في حملات ترامب في عامي 2016 و2020؛ ويشغل حاليًا منصب المستشار الأول لحملة الرئيس السابق في عام 2024.
وقال فابريزيو إن هذا التفوق سيكون تجسيدًا للتناول الإعلامي الذي تحظى به هاريس من وسائل الإعلام الرئيسية، مؤكدًا أن "التغطية الإعلامية ستكون إيجابية إلى حد كبير، ومن المؤكد أنها ستحفز الديمقراطيين في الأمد القريب".
مع هذا، أكد فابريزيو للحملة أن "أساسيات السباق ستظل كما هي" حتى لو بدأت هاريس في تقليص الفجوة.
وكتب: "إن إقالة الديمقراطيين لمرشح لصالح آخر لا يغير من استياء الناخبين من الاقتصاد والتضخم والجريمة والحدود المفتوحة وتكاليف الإسكان ناهيك عن القلق بشأن حربين خارجيتين".
وأضاف: "سينتهي شهر العسل لهاريس، وسيعيد الناخبون التركيز على دورها كشريكة ومساعد لبايدن".
وأصبحت هاريس المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق، وتأييده لاحقًا لزميلته في الترشح لتحل محله.
وقد أثار هذا التحول غير المسبوق زيادة في التبرعات للديمقراطيين، الذين انقسموا لأسابيع حول قدرة بايدن على هزيمة ترامب في نوفمبر، بعد الأداء الكارثي للرئيس في أول مناظرة قبيل الانتخابات.
في مواجهة ترامب
أمس الثلاثاء، قال ترامب للصحفيين إنه مستعد لمناظرة هاريس عدة مرات قبل يوم الانتخابات، على نهج أشبه بإعلانه الموافقة على مناظرة بايدن للمرة الثانية في العاشر من سبتمبر تستضيفها شبكة "إيه بي سي نيوز".
وفي نفس الوقت، عقدت هاريس أول تجمع لها كمرشحة ديمقراطية محتملة في ولاية ويسكونسن التي تعد ساحة معركة رئيسية.
وسلطت المدعية العامة السابقة في كاليفورنيا الضوء على خلفيتها في الخدمة العامة، والتي حققت خلالها مع "المحتالين" و"الغشاشين".
وقالت هاريس لأنصارها، الذين ذكرت "نيويورك تايمز" أنهم أبدوا هتافات عالية لسخرية نائب الرئيس من المرشح الجمهوري ترامب: "اسمعوا ما أقوله عندما أقول إنني أعرف نوع دونالد ترامب، وفي هذه الحملة أعدكم بأنني سأضع سجلي بفخر في مواجهة سجله كل يوم من أيام الأسبوع".
وفي استطلاع للرأي أجرته "رويترز" ونشر يوم الثلاثاء بعد وقت قصير من إرسال مذكرة فابريزيو، أظهرت النتائج أن هاريس تتفوق على ترامب بنسبة 44% مقابل 42%.
وأُجري الاستطلاع الوطني بين الاثنين والثلاثاء وسأل 1241 بالغًا، من بينهم 1018 ناخبًا، عن آرائهم بشأن السباق الرئاسي لعام 2024.
ولم يكن تقدم هاريس خارج هامش الخطأ البالغ 3% في استطلاع رويترز. لكنه يُظهِر تحولًا محتملًا في حظوظ الديمقراطيين.
ففي الأسبوع الماضي، حقق ترامب أكبر تقدم له على بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية، وفقًا لموقع FiveThirtyEight، الذي قال إنه اعتبارًا من يوم الجمعة كان ترامب يتفوق على الرئيس بنسبة 3% في المتوسط.
وبعد أيام قليلة من بدء حملتها، يبدو أن هاريس لا تزال متأخرة عن ترامب في المتوسط. فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، أن نائبة الرئيس كانت متأخرة عن الرئيس السابق بـ 2% في استطلاعات الرأي الوطنية، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها الصحيفة.
لكن دخول هاريس جدد شرارة حزبها، الذي كان يبتعد لأسابيع عن الجمهوريين في استطلاعات الرأي الأولية. كما وجد استطلاع رأي أجرته شركة Morning Consult في الساعات التي أعقبت إعلان بايدن أن عددًا متزايدًا من الديمقراطيين (28%) يقولون إنهم "متحمسون" للانتخابات.
كما أظهر الاستطلاع تراجعًا في القلق بين أعضاء الحزب؛ ففي الفترة بين 12 و14 يوليو، أشار ما يقرب من نصف الديمقراطيين (48%) إلى أنهم "قلقون" بشأن نوفمبر. وفي الاستطلاع الجديد الذي أجري في الفترة بين 21 و22 يوليو، قال 25% فقط من الديمقراطيين إنهم يشعرون بالقلق.