الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

علاج جديد لإطالة فترة الخصوبة لدى النساء

الأربعاء 24/يوليو/2024 - 04:32 م
يطيل فترة خصوبة النساء
يطيل فترة خصوبة النساء

فيما وصفه علماء بـ"نقلة نوعية" في الدراسات الخاصة بانقطاع الطمث، توصل باحثون لعالج يمكنه أن يعالج شيخوخة المبايض ويطيل فترة خصوبة النساء لمدة خمس سنوات، كما أنه يساعدهن على التمتع بصحة أفضل لفترة أطول. فما هو هذا العلاج؟

 

في دراسة شملت أكثر من 1000 امرأة بجامعة كولومبيا الأمريكية، اختبر باحثون الآثار الناتجة عن استخدام عقار ”الراباميسين" لعلاج شيخوخة المبيضين وبالتالي تأخير انقطاع الطمث وإطالة فترة الخصوبة لدى النساء.

 

ووجد الباحثون أن النتائج الأولية تشير إلى أن الدواء يقلل بالفعل من شيخوخة المبيض بنسبة 20 بالمئة دون أن تعاني النساء من أي من الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها الراباميسين، والتي تتراوح بين الغثيان الخفيف والصداع وارتفاع ضغط الدم والالتهابات، وفقا لموقع صحيفة الغارديان.

 

وتوضح أستاذة العلوم الإنجابية وعلم الوراثة بجامعة كولومبيا والمشرفة علي البحث، يوسين سوه، أن شيخوخة المبايض تعتبر المحرك الأساسيللشيخوخة لدى النساء، وأن العلاجات التعويضية بالهرمونات المتوفرة حاليا هي بمثابة ”إسعافات أولية للشيخوخة التي حدثت بالفعل".

 

وهكذا تعتبر سوه أن ما توصلت له الدراسة من نتائج يعني أنه مع تناول عقار الراباميسين في الثلاثينات من العمر، قبل ظهور أي أعراض، "يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بأكملها".

 

ولا تقتصر النتائج الإيجابية على ذلك فقط حيث تشير سوه، إلى أن المشاركات في الدراسة أبلغن أيضا عن تحسن في صحتهن وذاكرتهن ومستويات الطاقة ونوعية بشرتهن وشعرهن، وفقا لموقع ديلي ميل. وتقول سوه: "هذه النتائج تعني أن الهدف الآن هو استخدام الراباميسين لإطالة عمر المبيض وبالتالي تأخير انقطاع الطمث، مع إطالة عمر المرأة وتحسين صحتها ونوعية حياتها".

 

ويحذر الباحثون من أن الإفراط في تناول عقار الرابامايسين يمكن أن يؤدي إلى إيقاف الإباضة تماما، كما أنه مازال من غير المعروف ما إذا كانت جودة البويضات ستتدهور خلال الوقت الإضافي الذي ستعيشه المبايض، وبالتالي إنتاج بويضات أكثر عرضة للتشوهات الوراثية.

 

ويقول الأستاذ المساعد في صحة المرأة ورئيس قسم الغدد الصماء التناسلية والعقم بجامعة كولومبيا والمشرف على البحث، زيف ويليامز: "إن النتيجة الأخرى المثيرة للدراسة هي أن جميع النساء استمر الحيض لديهن بشكل طبيعي. المعنى الضمني لذلك هو أننا توصلنا إلى الجرعة المثالية: إذا كنا نعطي الكثير، فإن الحيض سيصبح غير منتظم أو سيتوقف".

 

ومن المقرر أن يعمل الفريق المكون من 12 عالما على توسيع نطاق الدراسة، والتي ستتكلف أكثر من حوالي مليون دولار أمريكي، حيث تحتاج النتائج الأولية لمزيد من البحث قبل استخدام عقار الرابامايسين كعلاج مصرح به للخصوبة.