الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

عصام زكريا لـ «مصر تايمز» : "مقاييس النجاح الجماهيري للأفلام شوية بتكون خادعة"

الخميس 25/يوليو/2024 - 12:17 م
عصام زكريا
عصام زكريا

كشف الناقد السينمائي الكبير ومدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عصام زكريا عن رأيه في الإيرادات الضخمة لفيلم «ولاد رزق 3» وذلك بعد كونه أول فيلم مصري يتخطى إيرادات الـ 200 مليون جنيها في شباك التذاكر، وعن توقعاته أيضا في احتمالية وجود تعاون مشترك بين السينما المصرية والسينما العالمية فيما بعد، وكشف أيضا عن إن كان هناك فرصة لكريم عبد العزيز العودة لصدارة قائمة الأعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية بفيلم «الفيل الأزرق 3»  بعد تصدر أحمد عز الأعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية. 

 

وقال عصام زكريا في تصريحات خاصة لـ «مصر تايمز» عن احتمالية تخطي «الفيل الأزرق 3» لإيرادات «ولاد رزق» معلقا: «هو التوقع صعب يعني محدش يقدر يتوقع نجاح فيلم أو فشل فيلم إلا لما الفيلم ينزل أو على الأقل يعدي أول يوم ليه، فممكن ساعتها من خلال ردود فعل الجمهور ومن خلال تأمل الفيلم نفسه الواحد يتوقع الفيلم ينجح أو يفشل». 

 

وتابع: «ونشوف هل الفيلم كويس ولا وحش، وهل الجمهور تفاعل مع الفيلم بشكل قوي ولا لا، ولكن قبل نزول الفيلم منقدرش نتوقع أي حاجة، لأنه فيه مفاجئات دايما وفيه حاجات غير متوقعة، ممكن فيلم يكون من غير نجوم خالص وينجح فجأة، وممكن فيلم بتتوفر فيه كل عناصر النجاح على الورق ولكن فيه حاجة غلط تحصل في الفيلم، فالجمهور هيروح أول يوم ولكن رد الفعل مش هيكون إيجابي، نقدر ساعتها نتوقع إن الفيلم ده مش هيكمل كتيرومش هيعمر في السينما». 

 

وأضاف، «ولكن قبل نزول الفيلم منقدرش نتوقع، ولكن بيبقى فيه فضول لأن ده جزء تالت وناتج عن إنه رواية معروفة ومشهورة والقصة نفسها معروفة الجن والعفاريت وإلى آخره، الحاجات دي بتسمع مع الناس اليومين دول، وفيه قالب رعب وقالب فانتازيا، مع كمان وجود كريم عبد العزيز كنجم كبير ومحبوب، فكل العناصر على الورق ممكن تعمل فيلم ناجح، لكن إيه اللي هيحصل منقدرش نتوقع». 

 

كما كشف أيضا عن رأيه في الإيرادات الغير مسبوقة لفيلم «ولاد رزق 3» قائلا «هو حد كان يتوقع إن ولاد رزق يعمل الإيرادات دي، مع إنه فيلم اتعمل خطف وبسرعة اللي هو مقعدوش حضروا وجهزوا، ف هو اتعمل كدة بسرعة وكانت الخلطة اللي قدمها الفيلم كويسة وناجحة، فمحدش كان يتوقع إن الفيلم ممكن يعمل الإيرادات دي». 

 

وصرح «أنا عايز أقول حاجة على موضوع الإيرادات دي، موضوع إيرادات الأفلام بتكون خادعة شوية، لإنه الناس مش بتحسبها بعدد الجنيهات بس، فيه ناس بتحسبها بقيمة الجنيه في الوقت ده، يعني مثلا الـ 100 مليون جنيه بأسعار دلوقتي، لما تيجي تتكلم على السبعينات مثلا هتلاقيها بالألافات، ف الفيلم اللي كان يعمل 20 ألف جنيه مثلا كان يبقى مكسر الدنيا لأن التذكرة بالقروش، دلوقتي التذكرة ب 150, 160 جنيها، كدة السعر ضرب في 100، يعني الـ 100 مليون دلوقتي تعادل المليون في السبعينات، ف الناس بتحسبها بالتضخم وبتقيس التضخم وتقيس كمان بعدد القاعات والشاشات اللي اتعرض فيها الفيلم، لأن ولاد رزق ده مثلا اتعرض على حوالي 150 شاشة، زمان كانت النسخ بتاعت الفيلم بتتكلف كتير، ف لما كان يتعرض 4 أو 5 نسخ فكان فيلم محصلش». 

 

وأوضح «الموضوع عايز حسابات دقيقة جدا، ولازم يجي حد أو فريق عمل يقعد يقيس المعطيات دي علشان يوضحلنا مقاييس النجاح والفشل، يعني فيلم اللمبي كان  مكسر الدنيا وعمل حوالي 20 مليون جنيه، يعني يعتبر بمقاييس دلوقتي 20 مليون جنيه ولا حاجة، بس الفيلم وقتها كان ظاهرة وظاهرة أكبر من ولاد رزق، ف مقاييس النجاح الجماهيري خادعة شوية منقدرش نعتمد فقط على أرقام الإيرادات، يعني هل ده السوق الداخلي بس ولا السوق الداخلي والخارجي، والسوق الداخلي عامل إزاي، والسوق الخارجي عامل إزاي».

 

واستكمل« السعودية مكانتش موجودة في الحسبان، لأن كان ممنوع فيها السينما، دلوقتي السعودية بقيت عامل أساسي لنجاح أي فيلم أو فشله، لمجرد أن الفيلم يتعرض هناك في دور العرض بتاعتهم غطى إيراداته، لإنه سعر التذكرة عالية جدا، وفيه نسبة كبيرة جدا من الجمهور، والسعودية تعتبر أكبر سوق سينمائي من ناحية الجمهور وناحية عدد القاعات، لإن السعودية عدد سكانها كتير مش زي دول الخليج التانية، وفيه كمان حالة تعطش للنشاط السينمائي هناك، ودخل كويس، ف الناس بتقدر تروح السينما براحتها، ف كل دي حاجات وعوامل لازم تتحسب». 

 

وأضاف «دعم الهيئة العامة للترفيه لفيلم ولاد رزق كان أهم عامل إنه يحقق الأرقام دي، وإن فيه إنتاج عايز يعمل حاجة غير مسبوقة، ف هنا بيبقى فيه تحدي إنتاجي، طبعا ده مصدر جذب كبير جدا للجمهور، خاصة لما يتعمل كويس، تاني حاجة الفيلم بطبيعته جماهيري بناء على نجاح الجزئين اللي فاتوا، وبناء على النوع الفني للفيلم، وهو من النوع اللي بينجح دلوقتي، والدليل على كدة إن عيد الفطر اللي فات أعلى فيلم حقق إيرادات كان فيلم شقو، وشقو ميختلفش كتير عن ولاد رزق نفس النوعية ونفس التيمة، ف دي النوعية اللي ناجحة جدا دلوقتي». 

 

وصرح عن وجود احتمالية لتعاون مشترك بين السينما المصرية والسينما العالمية قائلا «ممكن طبعا، مفيش أي مشكلة، يعني أهم حاجة إنه يبقى فيه سيناريو كويس ويبقى فيه اختيار كويس للممثل العالمي، مش جاي مجرد إنه يعدي قدام الكاميرا، لإنه تتوفر عناصر الإنتاج الجيد، مش بس الفلوس، بل القيمة الفنية للعمل أو المستوى الفني للعمل إنه يكون فيلم جماهيري بس جيد الصنع، والفكرة نفسها يعني لازم من السيناريو تكون فكرة كويسة وقابلة إنها تكون إنتاج مشترك بمعنى يكون فيه مشاهد تتصور في مصر، ومشاهد تتصور برة مصر، الموضوع نفسه يحتمل إنه يبقى فيه خليط من الجنسيات والثقافات» .