هاريس: "لن أصمت" إزاء المعاناة في غزة
شددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو به التزامها "الراسخ" تجاه إسرائيل ولكنها عبرت عن "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي الحالية يوم الخميس (24 يوليو 2024) "التزامها الراسخ" تجاه إسرائيل عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الوقت نفسه، دعت المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية القيادة الإسرائيلية إلى بذل المزيد لحماية المدنيين في قطاع غزة.
وقالت هاريس إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها أضافت أن "كيفية القيام بذلك مهمة". وأوضحت أنها أعربت، خلال محادثاتها مع نتنياهو، عن "قلقها الشديد" بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة والتي من بينها مقتل "عدد كبير من المدنيين الأبرياء" والوضع الإنساني الكارثي.
وقالت هاريس:"لا يمكننا غض الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا السماح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة ولن أصمت".
ودعت هاريس الشعب الأمريكي إلى تذكر تعقيد الصراع وتاريخ المنطقة. ويجب إدانة الإرهاب والعنف، حسب قولها. وأضافت: "دعونا جميعا نفعل ما في وسعنا لوقف معاناة المدنيين الأبرياء. ودعونا ندين معاداة السامية والإسلاموفوبيا والكراهية من أي نوع".
وتابعت هاريس أنه بفضل قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، هناك اتفاق على الطاولة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين. وقالت: "كانت هناك تحركات واعدة في المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الصفقة. وكما أخبرت رئيس الوزراء نتنياهو للتو، حان الوقت لإتمام هذه الصفقة".
وتتناقض هذه المواقف الصريحة مع سياسة بايدن الذي يفضّل الضغط على إسرائيل من خلف الكواليس.
ويتعارض هذا الانتقاد الصريح من هاريس لنتنياهو مع صورة الود الكبير التي أظهرها الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما في وقت سابق الخميس، حتى لو كانت العلاقة بين الرجلين معقّدة للغاية.
ويتوجه نتنياهو غدا الجمعة إلى ولاية فلوريدا للاجتماع مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.