"مواجهات مسلحة ثانية".. هدية ترامب لبايدن خلال حفل تنصيبة للرئاسة
الإثنين 11/يناير/2021 - 10:42 م
ذكرت شبكة "ABC" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن مكتب التحقيقات الإتحادي حذر من أنه يجري حالياً، التخطيط لتنظيم إحتجاجات ومواجهات مسلحة في العاصمة الامريكية واشنطن، و50 مدينة أخرى، قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير .
وكانت أحد الحركات الأمريكية المسلحه كانت قد أعلنت عن تعهدها بإنتفاضة، إذا جرت أي محاولات لإزاحة ترامب من منصبه، في سابقة هي الأولى في التاريخ الحديث للولايات المتحدة الأمريكية.
تأتي هذه التحركات عقب تصريح نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بإن المجلس يبحث تطبيق التعديل 25 من الدستور لتنحية الرئيس عن منصبه، كما قالت، إن الديمقراطيين الذين يقودون المجلس يطالبون مايك بنس نائب الرئيس، بالرد خلال 24 ساعة من صدور التشربع الذي يدعوه لتعبئة الحكومة لتنحية الرئيس عن منصبه.
وكان ترامب قد بدأ فترة حكمه في 20 يناير 2017. وأدّى اليمين الدستورية في خطاب تنصيب إستغرق 17 دقيقة، أدان فيه أمريكا المعاصرة على نطاق واسع، وتعهّد بإنهاء ما سماه "بالمذبحة الأمريكية" حيث قال، إن ثروة أمريكا وقوتها وثقتها تبدّدت، مردداً شعار "أمريكا أولًا"، كما وعد بأن كل قرار سوف يُسَنّ، سيكون لصالح العمال الأمريكيين والمصانع الأمريكية.
ويُرجح عدد من الخبراء الأقتصادين و السياسين، أن تابعات القرارات التي إتخذها دونالد ترام على مدار 4 سنوات من الحكم، لن تنتهي بمجرد ازاحته من منصبه، حيث عمل على سن قوانين تسببت في إثارة الجدل على الناحيتين الأقتصادية والسياسية، أو على نطاق الشؤون الداخلية للمواطنين الأمريكيين.
فقد أعلن في 8 مايو عام 2018 ،خروج بلاده رسمياً من الإتفاق النووي مع إيران، قائلاً أن هذا ليس إتفاقاً، وأن أمريكا لا تستطيع تنفيذه أو العمل به، ووصفاً الإتفاق بأنه لم يجلب السلام، كما فرض أعلى مستوىً من العقوبات الإقتصادية على إيران.
وهو القرار الذي لا يزال العالم يعاني من تبعاته حتى الأن، حيث قررت إيران إيقاف مبيعات اليورانيوم المخصب، وإستأناف تخصيب اليورانيوم الذي وصل مؤخراً الى 20%، فيما ذكر موقع "شفيبيشه دي إي" الألماني، أن الخطوة الإيرانية الأخيرة قربت طهران من إنتاج القنبلة النووية، وهو ما سيسبب توتراً كبيراُ على المدى البعيد، بمنطقة الشرق الأوسط، حال إمتلاكها لمثل هذا السلاح.
كذلك فقد بدأ ترامب حرباً تجارية مع الصين، حين وقع على مذكرة تفاهم في 22 مارس 2018، أمر فيه الممثل التجاري للولايات المتحدة بتطبيق تعريفات جمركية بقيمة 50 مليار دولار على السلع الصينية، ما دعى الصين الى فرض رسوما جمركية على 128 مُنتجا أمريكيا.
وفي 10 مايو 2019، رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على بضائع صينية تقدر قيمتها بـ 200 مليار دولار ،الإجراء وصرحت وزارة التجارة الصينية باتخاذ خطوات مضادة، وهو ما دعى العديد من ممثلي كبرى شركات الصناعة في الولايات المتحدة للتعبير عن مخاوفهم من الآثار المترتبة على هذه الأعمال.
كذلك فقد ذكر موقع "اكسبرت أونلاين" الروسي، أن الصين تستعد للإستغناء النهائي عن الدولار الأمريكي في تعاملاتها التجارية والاقتصاديه، وإستبداله بالذهب، وهو ما يعتبر ضربة قاضية للإقتصاد الأمريكي، وخلخله لنظام التجارة الدولية بالكامل، وذلك بموجب إتفاقية "بريتون وودز" التي بثبيت العملات العالمية مقابل الدولار، وهو ما جعل الولايات المتحدة على قمة هرم الأقتصاد العالمي.
فبطريقة أو بأخر سيغادر ترامب البيت الأبيض، لكن روح التعصب التي تركها ستظل ساكنة في البلاد، وهو أمر يعني أن سنوات حكم بايدن القادمة لن تخلو من الصراعات السياسية و الإقتصادية، والجدل، وتوزيع الإتهامات، والأخطر من ذلك كله تعميق الشرخ في الجدار المجتمعي الأمريكي، وربما يصل الأمر إلى حد الحرب الأهلية، بحسب توقعات بعض الخبراء