وزيرة الصحة تكشف أسباب أزمة غاز الأكسجين الطبي بالمستشفيات
الإثنين 11/يناير/2021 - 10:26 م
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، أن منظومة متابعة أرصادة وإحتياطات الاكسجين في المستشفيات يخضع لبرنامج مميكن ودقيق منذ الموجة الاولى، حيث يقوم بربط كافة المستشفيات في جميع أنحاء الجمهورية بشكل مميكن عبر وزارة الصحة ويتم تحديث البيانات كل ستة ساعات.
وتابعت في مداخلة هاتفية عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلة: "عبر هذه المنظومة يمكننا تحويل المرضى إلى المستشفيات التي تستقبل المصابين حيث يبين البرنامج المميكن أرصدة المستشفيات من الطاقة الاستيعابية للاسرة في المستشفيات بوجه عام وأسرة الرعاية المركزة بالاضافة إلى إحتياطات وأرصدة الاكسجين فيالمستشفيات ليس فقط عبر التنكات لكن يشمل رصد الانابيب ايضاً بالاضافة لمهدل الاستهلاك اليومي".
وأكملت: "عبر هذه المنظومة يمكن تحديد مواطن الخلل في اي جهة.. أزمة الاكسجين لم تظهر في العالم كله أثناء الموجة الاولى لكن في الموجة الثانية شهد العالم أزمات في الاكسجين وفي مدن كبرى مثل لوس أنجلس الامريكية وكبرى المدن الاوروبية".
وأرجعت سبب الازمة في الموجة الثانية لان برتوكولات العلاج المحدثة في الموجة الثانية تقضي بوضع جميع حالات الاصابات بفيروس كورونا على جهاز الاكسجين مما أدى إلى ومن ثم فإن نسبة 100% من الحالات المنومة في المستشفيات سواء البسيطة أو المتوسطة أو تلك التي تدخل إلى الرعاية المركزة موضوعة على أجهزة أكسجين".
مؤكدة أن اللجوء إلى ذلك اسهم بشكل كبير في تحسين النتائج ونسب الشفاء ومدة الاقامة في المستشفى.
وأكدت الوزيرة في سردها لاسباب وجود بعض أزمات الاكسجين لكون الحالات المتوسطة الموضوعة على أجهزة الاكسجين تستطيع عبر وضعها الصحي المستقر أن تتحرك داخل غرفها في المستشفى وأن يقوم لتناول الطعام أو أداء الصلاة دون إغلاق أجهزة الاكسجين في بعض الاحيان ؤغم تأكيدنا على المرضى بالالتزام".
وواصلت: "هذا الضغط العالمي على إستهلاك المستشفيات للاكسجين أدى لتوليد فجوة عالمية بين الانتاج والاستهلاك رغم أنه أدى لتحسين نتائج شفاء الاصابات".
وتابعت الوزيرة: "ليس هذا السبب فقط لكن ظهرت تحديات على المستوى المحلي بالاضافة لضغط الاستهلاك العالمي للاكسجين وهي إرتفاع أعداد الاصابات في الاسبوع الثالث من ديسمبر مما ضاعف الاستهلاك أربعة اضعاف على الاقل فضلاص عن مشكلة الشبورة التي ظهرت في يناير مما أدى لتكدس السيارات في الطرق وتعطلها مما دفع الوزارة لتأمين السيارات الناقلة للاكسجين عبر سيارات الداخلية والاسعاف لافساح الطريق التي تشهد شبورة وهو مجهود كبير بذل في منظومة النقل واللوجستيات والدولة باكملها بذلت مجهود كبير في هذا الاطار".
وأتمت: "بالاضافة لذلك توسعنا في التعاون في الانتاج فقمتنا بإفتتاح مصنع بشاري للحديد والصلب وإستناف الانتاج وأصبح ينتج نحو 200 طن يومياً وهو حوالي مالايقل عن 40% من الاحتياج ايلومي فضلاً عن المخزون من حديد عز حيث إستطعنا العمل مع الشركات القومية والخاصة".
كاشفة أن خلية إدارة الازمة الخاصة بالاكسجين منعقدة على مدار الساعة قائلة: "شباب وزارة الصحة واقفين على منظومة الاكسجين من أول خطوط الانتاج وحتى وصولها إلى العربات الناقلة حتى نقلها للمستشفى عبر فريق كامل يعمل على منظومة اللوجستيات الخاصة بالاكسجين والذي اثمر عن علاج ومقاومة التحديات ومنذ أربعة ايام لم نشهد الاصابات حيث أصبح لدينا زيادة في الاحتياطات بمقدرا 40 ألف لتر مكعب في الصعيد وقدر مماثل لهم في القاهرة".
مشددة أن وزارة الصحة عملت على حوكمة منظومة الاكسجين وتدريب الاطقم الطبية والادارية على ذلك ليس ذلك فقل بل وتدريب المرضى ايضاً على الاستخدام الرشيد للاكسجين في الحالات المتوسطة أثناء قيامه باي نشاط حياتي يومي داخل المشتستشفى لتقليل الاهدار".