وزير الدفاع الألماني يصل لسول في إطار جولة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي
يواصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس جولته في منطقة المحيطين الهندي والهادي بزيارة كوريا الجنوبية حيث يسعى إلى تعزيز التعاون مع الدول الآسيوية التي تشارك ألمانيا والغرب نفس القيم.
ووصل بيستوريوس إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الخميس.
التعاون العسكري
كان بيستوريوس حذر قبل وصوله إلى سول من عواقب التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا.
ويعتزم بيستوريوس، المنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، لقاء نظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك وممثلين عن الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية.
وقال بيستوريوس في خطاب ألقاه أمام علماء وخبراء عسكريين في معهد الأمن الآسيوي-الباسيفيكي (اي بي سي إس إس) في ولاية هاواي الأمريكية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أظهرا في لقائهما الأخير أنهما يريدان تحدي النظام الدولي القائم مشيرا إلى أن “هذا له عواقب كبيرة على الأمن الإقليمي والعالمي”.
وأضاف بيستوريوس أن “تَقَدُّم كوريا الشمالية في تقنية الصواريخ والقدرات النووية، بجانب الإمكانيات العسكرية الكبيرة لروسيا، يشكل تهديدًا محتملاً قد يزعزع الاستقرار الأمني في شرق آسيا وما وراءه”.
يذكر أن التوترات آخذة في التصاعد في شبه الجزيرة الكورية حيث زادت كوريا الشمالية بشكل ملحوظ من تجاربها الصاروخية في العامين الماضيين وشددت من لهجتها ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مرارًا إلى تعزيز الاستعدادات للحرب.
الحكومة الأمريكية
وأفادت تصريحات صادرة عن الحكومة الأمريكية بأن كوريا الشمالية قامت مؤخرًا بتزويد روسيا بصواريخ والعديد من قاذفات صواريخ مشيرة إلى أن هناك صواريخ كورية شمالية يجري استخدامها بالفعل في الحرب الروسية على أوكرانيا وتعتقد الحكومة الأمريكية أن كوريا الشمالية تسعى إلى الحصول على معدات عسكرية من روسيا مقابل دعمها.
وثار قلق في أعقاب نشر تقارير متكررة عن وجود مجموعات قراصنة تقودها كوريا الشمالية وتستهدف شركات حكومية وخاصة في عدة دول، وكانت أجهزة أمنية أوضحت في تصريحات سابقة أن الهدف من ذلك هو الحصول على معلومات عن منشآت عسكرية ونووية.