الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

يوسف القعيد يروي ذكريات فيضان النيل في قريته.. ويؤكد: "السد العالي ظل ومازال معجزة كبرى"

الإثنين 11/يناير/2021 - 11:31 م
يوسف القعيد
يوسف القعيد

أكد الكاتب الكبير يوسف القعيد، أن إنشاء السد العالي في  ظل الظروف السياسية  التي زامنت قرار  تدشينه يكاد يكون معجزة  من معجزات ذلك الزمان.

وأضاف في لقاء خلال  برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON"  في حلقة خاصة  بمناسبة مرور خمسين عاماً على إفتتاح السد العالي قائلاً: "ربما يجوز أن نطلق عليه معجزة حتى الان  لانه إنجاز شعبي وإنجاز دولة لم يحدث من قبل وكان من المستحيل أت يتم لولا إرادة العشب وزعامة الرئيس عبد الناصر وإرتباط الشعب به وإستعداد الشعب وقتها في التضحية والفداء من أجل هذا المشروع العظيم".

وواصل: "رغم كل الحملات التي أثيرت ضده ورغم كل ماجرى من   حملات إعلامية  ضده وصدور كتب ضد هذا المشروع لكنه غير الحياة في الريف المصري وغير  نمط الزراعة وخلق لنا فلاحاً وأرضاً جديدة وزراعة  بنمط وحياة جديدة لكون المياه مسألة مهمة جداً  لمصر لانها شريان الحياة الاول والاخير الذي لابد من تواجده بشكل مستمر ومتواصل على مدار العام خاصة  التعامل مع فيضان نهر النيل من جهة التعامل معه  من الناحية الاقتصادية".

وأكد أن ملحمة السد العالي هي تلخيص لكفاح المصريين في خمسينايت وستينيات القرن الماضي من أجل  حياة كريمة وإعتماد المصريين  على أنفسهم والاعتماد على بلدهم بغية تحقيق حياة أفضل".

وواصل: "ربما هناك أجيال كثيرة  في مصر نشأت وهي تغني للسد العالي حيث كبرت  هذه الاجيال  ومثل السد العالي لها رمز من رموز العزة والفخر.. وده ليس كلام إنشائي لكنها حقيقة لكون معاصر لهذه الحقبة يوماً بيوم وكنت موجود في قريتي وسط الفلاحين ومن كان يتابع الفيضان قبل السد العالي حيث كان يغرق   معظم أراضي القرية  وتظل الاراضي عاطلة لفترة دون إنتاج ومن ث أن يتم التعامل معها   فأن التحكم في مياه  النيل وعدم إغراق الاراضي على شاطئيه  كانت مسالة   تصل لحدود المعجزات ولم يكن أحد يتصور".

وحول ذكرياته قال: "لازلت أذكر في قريتي  قبل إنشاء السد العالي أتذكر أهل قريتي قبيل الفيضان كانوا يقيمون سدوداً ويقومون بحراستها ليلاً خشية إندفاع  مياه النيل  وإزالة السدود وغرق  ارلاراضي والبشر وبالتالي هو مشروع للحياة  والمستفيد الاول منه المصري الصميم الذي وقف ودافع عن بلده دفاعاً  مجيداً في  العدوان الثلاثي الذي  كان  يمثل إنتقام  لمنع إقامة السد العالي".