بعد أكثر من 60 عاما على وفاتها .. مارلين مونرو انتحار أم اغتيال ؟
"احترقت شمعتك قبل وقت طويل من قيام أسطورتك".. بهذه الكلمات ودع ألتون جون، الأيقونة الأمريكية مارلين مونرو في أغنيته الشهيرة Candle in the Wind، ليرثي نجمة هوليوود التي وافتها المنية في الخامس من أغسطس عام 1962 بلوس أنجلوس .
كانت مارلين مونرو تبلغ من العمر 36 عاما ، وفي الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم من قبل طبيبين استدعتهما مديرة المنزل إلى منزل مونرو في برينتوود.
ولقد اضطر الطبيبان إلى اقتحام غرفة نوم مونرو بعد أن عجزا عن فتح الباب، وتم العثور عليها مستلقية عارية في سريرها وبجانبها زجاجة فارغة من الحبوب المنومة "باربيتورات".
تبقى وفاة مارلين مونرو لغزًا محيرًا، إذ اُعتبرت "انتحارًا محتملًا"، لكن اختبارات السموم أجريت فقط على الكبد، وعندما حاول نائب الطبيب الشرعي، الحصول على أعضائها الأخرى للاختبار، قيل له إنها دُمرت، وشهدت جنازتها شغبًا كبيرًا، إذ اندفع المئات من معجبيها إلى مقبرتها ليسرقوا الزهور التي وضعت لها.
ومع ذلك، يعتقد البعض أنها قُتلت بعد أن هددت بالكشف عن علاقتها بالأخوين الرئيس جون كيندي وشقيقه المدعي العام روبرت كيندي أو أن لديها معلومات تربط الرجلين بالجريمة المنظمة، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات، استمرت نظريات المؤامرة.
وقد صدرت العديد من الكتب والأعمال الفنية والأفلام الوثائقية التي تناولت حياتها وسلطت الضوء على ملابسات وفاتها محاولة الإجابة على سؤال.. هل قُتلت أم انتحرت؟
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتح ملفا خاصا بمارلين مونرو في عام 1955، وشمل الملف كافة المعلومات التي تتعلق بأسفارها وعلاقاتها. وبحثت هذه الملفات في أي دليل لعلاقاتها مع الشيوعيين لاسيما ان مونرو والعديد من المشاهير تقدموا بطلبات لحصول على تأشيرة لزيارة روسيا.
وبقي الملف مفتوحاً حتى وفاتها وتضمن العديد من القصص حول المواضيع التي نشرها كاتب السير الذاتية نورمان ميلر حول مونرو والتي طرحت العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت مونرو قتلت أم انتحرت.
ولم يستطع مكتب التحقيقات الفيدرالي التوصل إلى أي دليل يثبت أن مونرو كانت على علاقة بالحزب الشيوعي.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" زاد عدد حالات الانتحار في نيويورك بعد أسبوع من وفاتها، وبلغ مستوى قياسيًا بـ12 حالة في يوم واحد، وترك أحد الضحايا الانتحاريين ملاحظة تقول: "إذا كان أجمل شيء في العالم ليس لديه ما يعيش من أجله، فلا يجب أن أكون كذلك".
ويبدو أن من يعرف مارلين مونرو لا يستطيع نسيانها أيضًا، إذ ظل أحد أزواجها لاعب البسيبول الشهير جو ديماجيو يزور قبرها 3 مرات في الأسبوع لمدة 20 عامًا، ليضع الورود عليه.