بلينكن: قرار عودة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في يد السنوار
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرئيس الجديد لحماس يحيى السنوار هو من عليه أن يقرر فيما إذا كانت الحركة ستتابع مفاوضات وقف إطلاق النار. وذكرت صحيفة أمريكية أن إسرائيل أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن اغتيال هنية.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء ، إن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة "حماس" خلفا لإسماعيل هنية، بعد مقتله في إيران، الأسبوع الماضي، يؤكد أن السنوار "عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف بلينكن: "لقد كان ولا يزال السنوار صاحب القرار الأساسي عندما يتعلق الأمر بإبرام وقف إطلاق النار، ولذا أعتقد أن هذا يؤكد فقط حقيقة أنه حقا عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار الذي سيساعد بشكل واضح العديد من الفلسطينيين المحتاجين بشدة لوقف الحرب"، بحسب شبكة (سي إن إن).
وتابع بلينكن موضحا أن "العمل على الاتفاق استمر حتى مع الأحداث الأخيرة في المنطقة، ووصلت المفاوضات إلى مرحلتها النهائية، ونحن نعتقد بقوة أنها ستصل إلى خط النهاية قريبا جدا".
وكانت "حماس" قد أعلنت بقناتها على تطبيق تليغرام، الثلاثاء، اختيار القائد بالحركة يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لها خلفا لهنية. واغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي. وبعد الهجوم هددت إيران بالانتقام من إسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عنه. ومع مقتل القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على بيروت الأسبوع الماضي أيضا، تصاعدت المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن اغتيال هنية. وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة أشخاص على دراية بتفكير البيت الأبيض، إنه رغم أن إسرائيل لم تعلق على مقتل هنية، فقد أبلغت المسؤولين الأمريكيين على الفور بأنها مسؤولة عن العملية. وأوضحت أن مسؤولين في البيت الأبيض عبروا عن دهشتهم واستيائهم من اغتيال هنية، حيث اعتبروه عقبة في مساعيهم المستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى إيران وإسرائيل مفادها أنه يتعين عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، لكن وزارة الدفاع (البنتاغون) حذرت من أنها لن تتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.
وأصيب خمسة جنود أمريكيين ومتعاقدان في هجوم على قاعدة في العراق أمس الاثنين، واتهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جماعات مدعومة من إيران بالمسؤولية عنه.
وذكر بلينكن أن المسؤولين على اتصال مستمر مع الحلفاء والشركاء في المنطقة وأن هناك "توافقا واضحا في الآراء" على أنه لا ينبغي لأحد أن يصعد الوضع. وقال بلينكن "انخرطنا في دبلوماسية مكثفة مع الحلفاء والشركاء، ونقلنا هذه الرسالة مباشرة إلى إيران. ونقلنا هذه الرسالة مباشرة إلى إسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات، لكنه أشار إلى ضرورة أن يدرك جميع من في المنطقة مخاطر التصعيد وسوء التقدير. وتابع "شن المزيد من الهجمات سيؤدي فقط إلى زيادة خطر حدوث نتائج خطيرة لا يمكن لأحد التنبؤ بها ولا يمكن لأحد السيطرة عليها الكامل".
وقال البنتاغون إنه سينشر المزيد من المقاتلات والسفن الحربية التابعة للبحرية في الشرق الأوسط، فيما تسعى واشنطن إلى تعزيز الدفاعات في المنطقة.
وذكر أوستن "ما أركز عليه هو التأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا لوضع التدابير اللازمة لحماية قواتنا والتأكد أيضا من أننا قادرون على المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، إذا دعينا لذلك". وعندما سُئل عما إذا كان يعرف من يقف وراء الهجوم، قال أوستن أن واشنطن متأكدة من أنها جماعة مسلحة مدعومة من إيران، لكنه لم يحددها. وأضاف "لا نزال نحقق لتحديد ذلك".
وقال بلينكن، عقب اجتماع ضم وزير الدفاع لويد أوستن ونظيريهما الأستراليين، إن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن في حرب غزة وصلت إلى المرحلة النهائية وينبغي أن تنتهي قريبا جدا.