الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

السياحة في الكاريبي تظهر تعافيا سريعا عقب الإعصار بيريل

الإثنين 12/أغسطس/2024 - 10:11 ص
السياحة في الكريبي
السياحة في الكريبي

أظهرت السياحة في منطقة الكاريبي قدرة استثنائية على التعافي عقب الإعصار بيريل، فيما أظهرت البيانات سرعة في التعافي في حجوزات السفر. ورغم التأثيرات الأولية للعاصفة التي بلغت اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة في جزر جرينادين في الأول من يوليو، شهدت المنطقة تعافيا ملحوظا مدفوعا بالأساس بأكبر أسواقها، الولايات المتحدة. 

 

وكشفت بيانات السفر الجوي الشاملة من مجموعة فوروردكيز التي جرى تحليلها بالتعاون مع رابطة الفنادق والسياحة الكاريبية، عن تعاف سريع في السياحة وبالأخص من الولايات المتحدة، بحسب موقع ترافل ديلي نيوز.  

 

تراجع قصير الأمد في حجوزات الكاريبي

وبينما كان هناك انخفاض قصير الأجل في الحجوزات في منطقة الكاريبي بعد العاصفة مباشرة، فأن الانتعاش كان مثيرا للإعجاب. ويكشف تحليل تذاكر الطيران الصادرة بين 30 يونيو و23 يوليو انخفاضا متواضعا بنسبة 2 % مقارنة بنفس الفترة من 2023. وشهدت الوجهات التي كانت في المسار المباشر للعاصفة انخفاضا أكثر وضوحا، مثل جرينادا بانخفاض نسبته 14 % وجامايكا بانخفاض نسبته 24 %.

 

السوق الأمريكي يقود التعافي

وأظهرت الولايات المتحدة وهي أكبر سوق للكاريبي، إشارات مشجعة لتعاف سريع. واعتبارا من التاسع من تموز/يوليو، عادت مبيعات التذاكر من الولايات المتحدة إلى الكاريبي للنمو على أساس سنوي، مما يمثل أسرع تعافي مقارنة بالمتوسط الإجمالي. وهذا معدل كبير للغاية بالوضع في الاعتبار أن الولايات المتحدة شهدت تراجعا في البداية بواقع 36 % على الفور بعد الإعصار مما يلقي الضوء على المرونة والجاذبية المستمرة للمنطقة.

 

جرينادا تتأثر بالعاصفة ولكن تتعافى بسرعة

 

وأظهرت جرينادا، إحدى الجزر التي تأثرت مباشرة بالعاصفة، انتعاشا ملحوظا.

 

ورغم انخفاض مبيعات التذاكر داخل منطقة البحر الكاريبي بنسبة 23 % وانخفاض الحجوزات بنسبة 18 % من الأسواق الأمريكية الرئيسية مثل بوسطن (سالب 19 %) وميامي (سالب 18 %) ونيويورك (سالب 15 %)، إلا أن سوق جرينادا عاد بسرعة إلى مستويات شبه طبيعية.

 

وتغيرت أنماط الحجز، حيث شهدت رحلات اللحظة الأخيرة إلى جرينادا من الولايات المتحدة في يوليو زيادة بواقع 51 % في عمليات الإلغاء بسبب اضطرابات الإعصار. ومع ذلك، كانت عمليات الإلغاء للرحلات من أغسطس فصاعدا أقل تأثرا، حيث ارتفعت بواقع 6 %.

 

وكان الانتعاش المفاجئ كبيرا للغاية بالوضع في الاعتبار التحديات الأولية، حيث أظهرت القطاعات الرئيسية مثل الشركات و"الأصدقاء والأقارب الزائرين" نموا ملحوظا بنسبة 57 % و12 % على التوالي منذ الثاني من يوليو.