الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وسائل إعلام عبرية: إيران قد تهاجم إسرائيل قبل قمة الخميس المقبل ونتنياهو يحذر وزراءه

الإثنين 12/أغسطس/2024 - 11:23 ص
الهجوم الايراني
الهجوم الايراني

قد تنفذ إيران هجوما على إسرائيل في الأيام المقبلة، وربما حتى قبل القمة المقرر عقدها الخميس المقبل بشأن مفاوضات صفقة الرهائن، بحسب مصدرين مطلعين على الأمر.

 

ويمثل هذا تحولا عن التقييمات الأخيرة، التي كانت تشير إلى أن الضغوط الدولية تعمل على منع إيران من شن هجوم مباشر ضد إسرائيل.

 

ويشير أحدث تقييم أجرته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية  خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى أن إيران قررت استهداف إسرائيل بشكل مباشر رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية .

 

وأشارت المصادر إلى أن هذا يمثل تغييرا كبيرا عن التقييمات الأخيرة، التي كانت تشير إلى أن الضغوط الدولية تمنع إيران من تنفيذ ضربة مباشرة ضد إسرائيل.

 

و حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوزراء من التحدث عن مواضيع أمنية وسط التوترات مع إيران و"حزب الله"، حسبما ذكرت شبكة "كان" الإخبارية.

 

 

جدل داخلي في إيران

 

وكشف مصدر مطلع على الوضع أن الأيام الأخيرة شهدت جدلاً داخلياً في إيران بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني الجديد ومستشاريه،  ويدور النقاش حول طبيعة وتوقيت الرد على اغتيال هنية. ويدعو الحرس الثوري إلى رد أكثر صرامة وشمولاً من هجوم الثالث عشر من إبريل، في حين يرى الرئيس ومستشاروه أنه ينبغي تجنب مثل هذا الرد القاسي.

وقال مصدر آخر مطلع على الوضع إن الوضع "لا يزال مائعا"، مع استمرار النقاش الداخلي في إيران، وهو ما يعني أن عملية صنع القرار الإيراني قد تتغير.

و نشر المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، دانييل هاجاري، على موقع X، أنه لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية في أعقاب التقارير عن هجوم إيراني قادم، قائلاً إنهم سيبلغون الجمهور إذا كانت هناك حاجة إلى أي تغييرات وأن جيش الدفاع الإسرائيلي يراقب القوات المعادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط - مع التركيز على إيران وحزب الله.

 

الهواجس الإسرائيلية حيال النووي الإيراني 

 

وفي الصحافة الإسرائيلية، كانت قد بانت المخاوف من سعي الإيرانيين إلى تطوير أسلحة نووية فيما يستمر التصعيد بالمنطقة، وخصوصا مع استمرار الضربات التي تشنها إسرائيل باستمرار على المسلحين الموالين لطهران وعلى قادتها في دول المنطقة وخصوصا في سوريا. 

فقد جاء في صحيفة The times of israel  قبل شن طهران هجومها غير المسبوق في إبريل الماضي، إن من الممكن أن ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بطرق أخرى "من خلال تكثيف نشاط التخصيب والاندفاع نحو تصنيع السلاح النووي". ولفتت إلى دعوات مؤخرا من شخصيات إيرانية بارزة مقربة لخامنئي إلى القيام بذلك. 

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه ورغم أن خامنئي يحتفظ بفتوى تحرم "تجميع الأسلحة النووية لأنها تتعارض مع روح الإسلام"، فإن هناك خطرا أن يلجأ إلى إصدار أمر سري، وهو ما لا يمكن التأكد منه سوى عبر جمع المعلومات الاستخبارية. كما قالت "ذي تايمز أوف إسرائيل" إن إسرائيل وفي مرحلة ما بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، باتت تعيد النظر في كل "الافتراضات فيما يتعلق بالاستخبارات، بما في ذلك تلك المتعلقة بإيران" وخصوصا برنامجها النووي.

ورغم أن إيران تصر على سلمية برنامجها النووي وفتحها الباب أمام المفتشين الدوليين أكثر من مرة، فإن إسرائيل تنظر دائما بعين الريبة إلى هذا البرنامج. وأثار الكشف عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم في 2002، المخاوف من سعيها إلى تصنيع سلاح نووي. وطالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران. 

ولطالما اتهمت طهران الدولة العبرية بمهاجمة برنامجها النووي، خصوصا بعد حادثة 2010، حيث تم استخدام فيروس الكمبيوتر ستاكسنت، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل، لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز النووي. وكان هذا أول هجوم إلكتروني معروف علنا على معدات صناعية. 

وهناك أيضا حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن عام 2012 في انفجار قنبلة زرعها سائق دراجة نارية بسيارته في طهران. وحمل مسؤول بالمدينة إسرائيل مسؤولية قتله. 

وفي عام 2021، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي اعتبرته أجهزة مخابرات غربية العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية. 

وفي 2022، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد تعهدا مشتركا بحرمان إيران من الأسلحة النووية، في إعلان للوحدة بين الحليفين المنقسمين منذ فترة طويلة إزاء الخط الدبلوماسي مع طهران. 

كما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بانسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية بعد سنوات من الطعن في أهمية الاتفاق، ووصف قراره بأنه "خطوة تاريخية". 


  •