رسائل مكتوبة بخط اليد ودائرة صغيرة اختارها حوله.. هكذا يدير السنوار حماس من تحت الأرض
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية تقريرا حول كيفية إدارة يحيى السنوار لحركة حماس في الداخل والخارج من انفاق غزة .
بعد أسبوع من تعيين زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للمنظمة الإرهابية بدلا من إسماعيل هنية الذي تم إغتياله في قلب طهران ، نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريرا تسليط الضوء على الطريقة التي يتصرف بها السنوار وينقل بها الرسائل.
وبحسب المصادر التي قالت للصحيفة، فإن الأشخاص الذين يثق بهم فقط هم الذين يعرفون موقعه الحالي. ويتنقل السنوار من مكان إلى آخر، وهؤلاء يشكلون حلقة الوصل بينه وبين بقية القيادة عند الحاجة.
وكشف مسؤول كبير أنه بعد خلق "وضع أمني آمن" له، تمكن السنوار من إجراء مكالمات هاتفية. وبحسب قوله، فإن ذلك «تطلب الكثير من الوقت»، وفي الواقع، هذه الدائرة الصغيرة التي أنشأها حوله، «تعمل على تأمين كل ما يحتاجه ويريده، وضمان تواصله مع قادة الحركة في الداخل والخارج، بشكل معقد».
وقال المصدر إن السنوار "تعامل مع كافة أنواع المواقف، وكان يعطي التعليمات مرة كل أسبوعين وأحيانا مرة كل شهر لقادة الحركة". وأضاف أن المعلومات يتم تسليمها يدوياً، وأحياناً مطبوعة، وتحمل توقيعه، لكن لم يعرف أحد كيف يتم نقلها. وتزعم المصادر أنها تعتمد على النقل اليدوي بسرية تامة من شخص إلى آخر.
ومع انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، يبقى السؤال حول كيفية وفائه بجميع التزامات الحركة، ومن بينها نقل الرسائل والمناقشات بشأن صفقة المختطفين .
ويبدو أن شقيقه محمد السنوار، أحد كبار القادة في "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، يقودها بدلاً من محمد الضيف، وبحسب "الشرق الأوسط" فإن الأخ هو الذي قادها. ويشرف على اختباء أخيه وحركاته. ولنتذكر أن محمد السنوار هو من أكثر المطلوبين لدى إسرائيل، فهو أحد مخططي 7 أكتوبر، وتربطه علاقة خاصة بأخيه. ويعتقد البعض أنه أكثر تشددا منه.
وبحسب أحد المصادر التي تحدثت للصحيفة، فإن يحيى السنوار، الغائب تماما عن الظهور العلني، ليس منقطعا عن الحركة. ووفقا له، فهو أيضا على اتصال منتظم مع الجميع، بطرق مختلفة. وبحسب مصدر آخر، كان من المهم للسنوار إرسال رسائل داخلية وخارجية بشكل دوري تتعلق بطبيعة العمل، وكيفية التعامل مع الصعوبات والعقبات التي تفرضها الحرب على واقع العمل السياسي والعسكري وحتى الداخلي داخل البلاد. القطاع.
منذ بداية الحرب، اعتمدت حركة حماس أسلوب الرسائل اليدوية. أيلا تتحدث بالهواتف ولا تستخدم الشبكات الخلوية، بل بالطرق القديمة المتمثلة في كتابة الرسائل على الصفحات وإرسالها لمختلف المسؤولين عن طريق السعاة الذين يعملون متنقلين.