وزير الخارجية: ندعم التمديد لبعثة اليونيفيل لمدة عام وتنفيذ القرار 1701
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، بعد لقاء جمعهما اليوم الجمعة إن بلاده تدعم التمديد لبعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" لمدة عام.
وأكد عبد العاطي على "أهمية تنفيذ القرار القرار 1701 بكل جوانبه ومن دون اجتزاء وان يكون التنفيذ من الطرف الآخر والاطراف الاخرى وليس الطرف اللبناني فقط".
وعن موضوع النزوح السوري وأهمية العودة الآمنة والطوعية للسوريين إلى بلادهم، قال الوزير المصري "نستمر في هذا الجهد ونؤيد مشروعات التعافي المبكر ما يضمن توفر البيئة المؤاتية لكل النازحين واللاجئين لكي يعودوا إلى أوطانهم".
وأعلن أن "هناك ازمات عديدة تمر بها المنطقة نخشى أن يكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار لبنان، وهو أمر لا تقبل به مصر فأمن وسيادة واستقرار لبنان هو مصلحة مصرية أكيدة، ومصلحة عربية أكيدة".
وأشار إلى أن بلاده "لن تتوانى عن بذل كل الجهد الممكن لنجنب لبنان وشعبه الشقيق ويلات أي تصعيد غير محسوب وأي انفجار للأوضاع".
موقف مصر
جدّد الوزير التأكيد "على موقف مصر الثابت أنه لا بد من معالجة أصل المشكلة وأصل الداء في هذه المنطقة ولب الصراع في المنطقة، القضية الفلسطينية قضيتنا وقضية العرب الأولى، ومن دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة لن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار".
وأعلن أن "وقف العدوان على قطاع غزة ووقف القتل للمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو أصل المشكلة والمصدر الاساسي للتوتر والتصعيد في المنطقة".
وأشار إلى أن مصر تبذل "بالتعاون مع شقيقتها قطر وبالتعاون مع الولايات المتحدة، كل الجهد في إطار سرعة التوصل إلى صفقة تفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف أعمال القتل للمدنيين وتبادل الأسرى والرهائن".
وأكّد إدانة مصر "أي فعل يمس سيادة لبنان ويمس التراب اللبناني، ومن هنا ندين بلغة واضحة أي استهداف لعمليات داخل الأراضي اللبنانية وآخرها العدوان على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت".
من جهته جدّد الوزير بوحبيب الدعوة إلى الدول العربية "للوقوف الى جانب لبنان من أجل كبح جماح عدوان إسرائيل ووضع حد لاعتداءاتها وإعادة الهدوء الى جنوب لبنان".
وأشار إلى أن أزمة النزوح السوري لا تقل خطورة، آملاً " أن تتضافر كل الجهود الإقليمية والدولية، لا سيما الجهود العربية، وبشكل عاجل، لإيجاد حل سريع لها، بعيدا عن التسييس".
وشدّد بوحبيب في هذا الإطار "على ضرورة أن تستأنف اللجنة الوزارية العربية الخماسية المكلفة التواصل مع سوريا أعمالها في أقرب فرصة للبحث في كل الملفات العالقة، ومن بينِها أزمة النازحين، ولمساعدة سوريا على استعادة عافيتها ووحدتها واستقرارها".