في ذكرى ميلاد أسد الصحراء.. أسرار وكواليس عن فيلم "عمر المختار"
تحل اليوم ذكرى ميلاد عمر المختار الملقب بأسد الصحراء الذي ظل طوال حياته يدافع عن الشعب الليبي ويقاوم الاحتلال الإيطالي، وكانت قصة نضاله تعد مصدر إلهام لعدد كبير من صناع السينما حتى تمكن النجم العالمي الكبير أنتوني كوين لتقديم قصة حياته ونضاله تجاه الاستعمار الإيطالي بفيلم "عمر المختار".
كواليس فيلم عمر المختار
بداية الأمر كانت عندما قرر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بتقديم فيلم عن عمر المختار وذلك بعد النجاح الجماهيري الهائل الذي حققه فيلم "الرسالة" وهذا ما دفع القذافي للتواصل مع المخرج الكبير مصطفى العقاد لتقديم سيرة عمر المختار بالفيلم.
بدأ تصوير الفيلم في مارس 1979 في منطقة صحراوية تبعد 64 كم عن مدينة بنغازي في ليبيا, وأيضا في منطقة الواحات بالقرب من مدينة اوجلة وفي الجبل الأخضر شرقي ليبيا علما بأن معظم مواقع التصوير كانت هي مواقع الأحداث الحقيقية، وانتهى في أكتوبر من نفس العام.
وشهد الفيلم مشاركة عدد كبير من الممثلين ما يقارب من 250 ممثلاً، من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان ويوغسلافيا وإسبانيا ومالطا ومصر ولبنان وتونس والسودان وليبيا وسيرلنكا، بالإضافة إلى أكثر من 5000 من الممثلين المساعدين.
وتعرض الفيلم للمنع فى إيطاليا بسبب إساءته للجيش الإيطالي وصورة الدولة الإيطالية حتي عام 2009 بعد أول زيارة في تاريخ معمر القذافي لإيطاليا ليعرض التليفزيون الإيطالي الفيلم.
وكان أول عرض عالمي للفيلم في ابريل عام 1981 في دولة الكويت، كما عرض في نفس الشهر في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى.
جدير بالذكر، أن الرئيس الراحل معمر القذافي قد صرح في وقت سابق بأنه كان الطفل الحقيقي الذي أخذ نظارة عمر المختار بعد إعدامه، لينفي نجله هذه الشائعة مدعيا بأن القذافي يريد أن ينسب كل شئ لنفسه وأن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة.
كما بلغت ميزانية الفيلم ميزانية ضخمة تصل إلى 35 مليون دولار.