باحث في الشؤون الدولية: زيارة بلينكن المنطقة لا تختلف عن سابقاتها والمقترحات الأمريكية نفاق
علّق الدكتور رضوان قاسم، الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر، مؤكدًا أنه كان يجب على بلينكن أن لا يعاني ويأتي إلى المنطقة لأن هذه الجولة ليست مختلفة كثيرًا عن الجولات السابقة، بل ربما ستكون الأكثر شؤمًا.
وأضاف قاسم، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية وما تحدث به جو بايدن أنه يريد وقف إطلاق النار هو نفاق وذر رماد في العيون، مشيرًا إلى أنه لو كان يريد فعل ذلك لفعل منذ بداية هذا العدوان على غزة بعد كل الجرائم التي ارتكبت في غزة.
وتابع أنه لا يمكن لعاقل أن يتقبل أو أن يصدق كلام الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن أخطر ما في هذه الجولة تبنى جو بايدن كلام إسرائيل وزاد شروطًا عليه وأتى ليقدمه بلينكن على أساس أنه حل جديد واقتراحات جديدة وعليكم أن تقبلوا بها، والتي منها التي اشترط به نتنياهو شخصيًا عندما قال يريد السيطرة على الحدود المصرية والغزاوية، مؤكدًا أن التبنى الأمريكي للشروط الإسرائيلية بالكامل، يتم دون النظر أو دون الانتباه لما تريده الفصائل الفلسطينية أو بالأحرى يريده الشعب الفلسطيني وأهالي غزة أقله يدخل المساعدات حتى لا نتحدث عن وقف إطلاق نار لا نتحدث عن إطلاق سراح الأسرى أقله يدخل المياه النظيفة، يدخل الأكل والشراب إلى أهالي غزة.
وأكد أن الموقف المصري لا يسمح بأن تكون الحدود المصرية الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية، ولا يمكن لمصر أن تقبل بهذا الأمر، أيًا تكن الأسباب، مشيرًا إلى أن المقترحات الأمريكية الجديدة هى ذر الرماد في العيون وهى نفاق وكذب للرأي العام الدولي حتى يقولوا إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد وقف إطلاق النار والتهدئة.
وأشار إلى أن كل المؤشرات تبين عكس ذلك ودليل هذا جلب الأساطيل إلى منطقة الشرق الأوسط وحاملات الطائرات التوتر والتصعيد في أوكرانيا، كل الأحداث التي تبين أن الأمريكي يتبنى الآراء الإسرائيلية وحتى الشروط الجديدة لنتنياهو وخير دليل عندما يطرح جو بايدن طروحات جديدة ومباشرة يتبناها نتنياهو بكلها وكلكلها، نعرف هنا أن الطلب طلب إسرائيلي والتبني تبني أمريكي ويريد فرض شروطه ووضع هذه الشروط على الفلسطينيين.