وزير الخارجية: نأمل أن تشهد جولة المفاوضات القادمة رغبة إسرائيلية صادقة لوقف الحرب على غزة
أعرب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، عن أمله فى أن تشهد الجولة القادمة من المفاوضات رغبة سياسية إسرائيلية صادقة لوقف الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير عبدالعاطي اليوم وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، وذلك بمقر رئاسة مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان نشر على صفحة الوزارة بموقع فيسبوك ، إن الوزيرين حرصا فى بداية اللقاء على التأكيد علي الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين، والحرص المتبادل على تطويرها وتعزيزها بما يحقق مصالح الشعبين المصرى والأمريكى.
وأكد الوزير عبد العاطى أهمية العمل على الارتقاء بمختلف أوجه التعاون السياسية والعسكرية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، وبما يصب في صالح تعزيز شراكتهما الاستراتيجية.
وأمن بلينكن على ذلك، حيث أعرب عن تقدير بلاده للعلاقة مع مصر، وحرصها على تطويرها وتعزيزها.
وتوافق الجانبان علي أهمية عقد الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة، تأسيساً على دورها الهام فى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول بشكل مستفيض تطورات أزمة قطاع غزة، والجهود المصرية/القطرية/ الأمريكية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ييسر إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين، ويحقن دماء الفلسطينيين فى القطاع، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية بالكم الكافى لاحتواء الكارثة الإنسانية القائمة.
وأعتبر الوزير عبد العاطي ذلك السبيل الوحيد ليس فقط لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، ولكن أيضاً للحيلولة دون خروج الوضع الإقليمى عن السيطرة وارتفاع حدة التصعيد بشكل يهدد استقرار الإقليم بأكمله وسلامه شعوب المنطقة.
وأكد بلينكن "رؤية مصر وجميع دول الإقليم تجاه مستقبل استقرار الشرق الأوسط، تتأسس علي إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أعرب عن اتفاقه مع رؤية مصر الساعية لسرعة التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، وتقديره لجهود الوساطة والمساعي التي تبذلها مصر في هذا الشأن.
ومن جانبه، حرص الوزير عبد العاطى علي إحاطة نظيره الأمريكى بنتائج الاتصالات والزيارات التى قام بها مؤخرا لاحتواء التصعيد الإقليمى والتحذير من مخاطره المحدقة، ليس فقط على دول المنطقة، ولكن أيضاً على مصالح أطراف دولية عديدة.
وأضاف المتحدث أن المباحثات تناولت أيضا الموقف الحالي لمباحثات جنيف الخاصة بالأزمة فى السودان، حيث شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر المبدئي المطالب بالتوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، والعمل على احتواء التداعيات الإنسانية للصراع، وتسهيل العمل الإنساني، ووفاء الدول المانحة بتعهداتها السابقة على صعيد تقديم المساعدة للسودان ودول الجوار للتعامل مع التداعيات الإنسانية للأزمة.
وتطرقت المحادثات إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على الساحتين العربية والإفريقية، أهمها تطورات الوضع في ليبيا، والقرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الساحل الإفريقي.
و تبادل الجانبان الرؤى والتقديرات بشأن جهود تسوية النزاعات في المنطقة، وأحاط الوزير عبد العاطي نظيره الأمريكي بنتائج الإتصالات والجهود التي تبذلها مصر في هذا الإطار.
وأشار المتحدث إلى أن الوزيرين اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور عن قرب خلال الفترة القادمة بشأن دعم جهود الوساطة الخاصة بأزمة قطاع غزة، واحتواء التصعيد الإقليمى.