وكالة بلومبيرغ: صفقات مصرية جديدة لاستيراد شحنات الغاز المسال
قامت الحكومة المصرية باستيراد نحو 22 شحنة غاز مسال خلال شهري أغسطس وسبتمبر وذلك لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود عبر مركبي التغويز بميناء العقبة ورصيف العين السخنة، وفقا لما ورد عن وكالة الشرق بلومبيرغ.
ووفقا لمسؤول حكومى تحدث مع الشرق دون الكشف عن اسمه، فقد استقبلت مصر 8 شحنات في شهر يوليو الماضي.
وعقدت مصر اتفاقا في شهر يونيو حول شراء 21 شحنة من الغاز المسال وذلك خلال أشهر الصيف الجاري، وكان منهم 5 شحنات فورية تم الاتفاق عليها خلال شهر أغسطس، لكن طرح مناقصة جديدة يعني أن استهلاك الكهرباء من الغاز الطبيعي والمازوت زاد عن التوقعات الحكومية.
وأشارت وكالة الشرق بلومبيرغ أن مصر لتأمين الغاز تعاني، من نقص في الغاز الطبيعي خاصة بعدما تحولت من تصديرها للغاز، إلى دولة مستوردة، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، ما دفعها إلى اللجوء للأسواق الدولية لشراء الغاز، والبدء ببرنامج تخفيف الأحمال.
وتوقع المسؤول استقبال مصر 11 شحنة غاز مسال خلال شهر أغسطس، ونفس العدد لشهر سبتمبر".
ووفقا لتصريحات المسؤول فإن الهيئة المصرية العامة للبترول تسعى لطرح مناقصة لاستيراد 4 شحنات غاز مسال إضافية، وذلك لتوفير باقي احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي خلال أشهر الصيف التي قُدرت بـ30 شحنة.
كما أضاف أن "سعة شحنة الغاز المسال تتراوح بين 155 إلى 160 ألف متر مكعب، وتوفر نحو 500 مليون قدم مكعب غاز يومياً للسوق المحلية لمدة أسبوع".
وأوضح أيضا أن مصر تسعى لطرح مناقصات بشكل دائم لاستيراد الغاز المسال لحين معاودة الإنتاج المحلي الارتفاع من جديد، وتبلغ احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي 6.2 مليار قدم مكعب يومياً.
الشركات العالمية
وعن الشركات العالمية التي تقوم بتوريد شحنات الغاز المسال إلى مصر ، فمنها "ترافيغورا" و"فيتول"، و"غلينكور" و"أرامكو" السعودية و"روسنفت"، و"توتال"، و"بي بي" و"قطر للطاقة" إلى جانب كيانات أخرى.
و تقوم مصر بتكثيف جهودها التنموية لتعديل خطط التنمية والبحث مع الشركاء الأجانب، من خلال بدء سداد مستحقات الشركاء المتأخرة وفقاً لجدولة تم الاتفاق عليها، بالإضافة تحفيز آليات السداد الدوري لقيمة حصة الشركاء حتى لا تتراكم المديونيات مرة أخرى، لتعود الشركات لكفاءتها ونشاطها للبحث والاستكشاف والإنتاج لتغطية المتطلبات المحلية.
يذكر أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يبلغ حالياً قرابة 4.6 مليار قدم مكعب يومياً، وهو الأدنى منذ 6 سنوات، فيما يبلغ الاستهلاك المحلي 6.2 مليار قدم مكعب يومياً، أي أن لدى البلد الأكبر عربياً من حيث عدد السكان، عجزاً بحوالي 1.6 مليار قدم مكعب يومياً.