بن كاسبيت: الجيش الاسرائيلي يقوم بتغيير قادته في أكثر لحظات الشرق الأوسط اضطرابا
قال الكاتب الاسرائيلي بن كاسبيت أشك في أن يكون هناك تبادل مصيري للأدوار في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أكثر من ذلك الذي حدث بالأمس، عندما حل اللواء شلومي بيندر محل اللواء أهارون هاليفا كرئيس لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، حيث قامت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بتغيير القادة خلال الحرب، في واحدة من أكثر اللحظات الحرجة والمتفجرة التي عرفها الشرق الأوسط.
وتابع كاسبيت ظانه عندما كانت إحدى المهام الملحة للقائد الجديد هي تفكيك وتجميع وإعادة بناء الجناح بشكل كامل، وتحديد موقع الإخفاقات وتصحيحها، وتغيير طريقة التفكير، وإعداد الجناح لتحديات.
و يشير التقرير العبري أن الجنرال شلومي بيندر الذي سيتولى شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الاسرائيلي أنه لم يتم العثور على أي خطأ كبير في أدائه في 7 (أكتوبر).
ولم تكن وحدة العمليات التي كان يرأسها على علم بخطة "أسوار أريحا" وتصرفت على أساس التحذيرات المخففة والمضعفة التي جاءت من الشاباك.
و في يوم 7 أكتوبر أعلن بيندر من نفسه "حالة الطوارئ" في وقت مبكر في الساعة 6:50 صباحًا، أي بعد 21 دقيقة من مرور أول مجموعة نوهاف، كان السياج في طريقهم إلى موجة القتل.
إن إعلان حالة الطوارئ يعني أن الجيش الإسرائيلي سيرسل جميع قواته المتوفرة إلى المنطقة الساعة 7:30 مساءً، بالإضافة إلى الـ 1200 الذين كانوا في الفرقة (منهم 600 جندي) ارتفع العدد إلى 9000.
إن حجم القرارات التي سيتعين على بيندر اتخاذها في المستقبل القريب أمر خيالي، وجميعها تقريبًا ذات أهمية استراتيجية، تولى منصبه وهو ينقل ثقل الحرب من الجنوب إلى الشمال، وعليه أن يركز على المعلومات الاستخبارية عن حزب الله، و حلفاء إيران، وعن إيران نفسها، وعلى برميل البارود في يهودا والسامرة، وعلى عدد غير قليل من الساحات الأخرى القريبة والبعيدة والخطيرة.