تصاعد اليمين المتطرف في تورينجيا يؤثر على فرص أندية السلة الألمانية لجلب لاعبين جدد
تواجه أندية كرة السلة في يينا وإرفورت مشاكل في التعاقد مع لاعبين جدد بسبب الوضع السياسي في ولاية تورينجيا، الواقعة في شرق ألمانيا، التي ينتمون لها حسبما أكد مدربون اليوم الخميس.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية في الأول من سبتمبر القادم، ووفقا لأحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (فورسا)، من المتوقع أن يحصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على 30% من الأصوات ليصبح الحزب الأقوى، متقدما بفارق كبير على الحزب الديمقراطي المسيحي وتحالف سارا سارا فاجنكنشت الشعبوي.
وقال بيورن هارمسن، مدرب فريق يينا، المنافس بدوري الدرجة الثانية الألماني لكرة السلة، لصحيفة (تورينجر ألجماينه) في نسختها الصادرة اليوم إن "التحول إلى اليمين والتطورات السياسية تلعب دورا أكبر" في التعاقد مع لاعبين جدد.
أضاف هارمسن: "المشكلة التي نواجهها تتمثل في استقطاب اللاعبين الألمان الذين يريدون القدوم إلى هنا مع عائلاتهم ولديهم مخاوف".
وتحدث فلوريان جوت، المسؤول عن فريق إرفورت، الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة، عن تجارب مماثلة في نفس المقابلة.
وأوضح جوت "إذا أردنا التعاقد مع لاعبين شباب من ألمانيا من أصول مهاجرة، فإنهم أنفسهم، وحتى آبائهم، سيطرحون هذا الموضوع في وقت مبكر للغاية في المفاوضات".
صعود اليمين المتطرف
وتساءل جوت "هل ينبغي أن يخافوا من العنصرية؟ هل هم على دراية بصعود اليمين المتطرف؟ هناك مخاوف خطيرة للغاية والكثير من عدم اليقين هنا وخاصة في تورينجيا".
أكد هارمسن: "يجب أن تكون هناك قيم ومعايير معينة يلتزم بها الجميع. إذا تم تجاوز المزيد من الحدود هنا وتم قبول ذلك في الحياة اليومية - فهذا لا يمكن أن يكون صحيحا، لهذا السبب نتعامل مع هذه الأمور".
من جانبه، شدد جوت "من المهم أن نعزز تماسكنا الاجتماعي ولا نسمح لأنفسنا بالانقسام بسبب الشعبويين اليمينيين الذين يحاولون إغراء الناس بسبب استيائهم".