خبير شؤون روسية: الناتو يدعم أوكرانيا لمنع التقدم الروسي
قال سمير أيوب خبير الشؤون الروسية، إنه من الطبيعي استجابة سكان جمهورية الشيشان وبعض الدول الأخرى التي تدعم القيادة العامة في موسكو منذ عام 1994 لمطالب وأوامر القيادة الروسية، وعلى الرغم من كون الشيشان جمهورية مستقلة بذاتها إلا أن الشعب يخضع لقيادة روسيا الإتحادية ومن الطبيعي تواجد البعض منهم على جبهات القتال الروسية، بل من غير المعتاد تمردهم على الأوامر الروسية.
وعقب «أيوب» خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» في تغطية خاصة مذاعة على قناة «القاهرة الإخبارية» على تصريحات الجيش الأوكراني التي تفيد بضمه لأدوات جديدة تساعده في القتال، قائلا أن هذه المساعدات هي نتيجة دعم حلف الناتو لأوكرانيا.
وأكد أن الدعم الكبير الذي يحصل عليه الجيش الأوكراني من حلف الناتو لم يساعدها في تحقيق أهدافها، حيث قام الحلف بدعم أوكرانيا بصورة كبيرة في العام الماضي وكان الهدف من المساعدات هو تحرير مقاطعة الدونباس وصولا لشبه جزيرة القرم لكن لم تتمكن القوات الأوكرانية من تحقيق تلك الأهداف، موضحا الهدف من دعم حلف الناتو لأوكرانيا الآن لا يتمثل في تحقيق انتصارات إستراتيجية لصالح أوكرانيا وإنما يهدف لمنع التقدم الروسي فقط، مشيرا إلى أن تقدم الجيش الروسي بات أسرع من السابق مما يؤكد أن كل الدعم التي تحصل عليه أوكرانيا لن يساعدها في هزيمة روسيا.
وتوقع بعض الأمور التي ستحدث في تطورات المسألة الروسية الأوكرانية، مثل استعادة روسيا مقاطعة دونيتسك، كون المقاطعة لم يتم تحرريها بالكامل وأن بعض المدن ما زالت تحت سيطرة الجيش الأوكراني، وأنه إذا أحرزت أوكرانيا المزيد من التقدمات العسكرية قد تنتقل روسيا من مرحلة العمليات العسكرية لحرب شاملة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا يمكنها أن توسع رقعة العمليات العسكرية إذا شعرت بضعف من الجانب الأوكراني.