الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مسؤولون إسرائيليون: نشهد محاولات متزايدة من قبل المقاومة في الضفة لتنفيذ هجمات

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 01:45 م
جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، من أن التهديد الأكبر الآن هو حدوث انفجار في الضفة الغربية المحتلة.

 

وقالوا وفقا لما نقلت عنهم صحيفة/يسرائيل هيوم/ العبرية: إن هناك عشرات الرسائل والدلائل والوثائق والتحذيرات من تصعيد في المنطقة، والتي تسير على مسار متفجر منذ العامين الماضيين، وتصاعد ذلك منذ 7 أكتوبر.

 

وأضافوا يبدو أن ديناميكية الانفجار، تجاوزت مؤخراً حداً فاصلاً، وبينما تبحث إسرائيل عن علامات الانفجار، فإن الفتيل يشتعل بالفعل أمام أعيننا.

 

وأشاروا إلى حدثين مهمين وقعا في اليومين الأخيرين، يشيران جيداً إلى ما يحدث على الأرض. الأول، يبدو أنه هجوم دهس عادي عند مفترق مستوطنة أريئيل جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، والذي لا يختلف كثيرًا عن هجمات الدهس الأخرى التي حدثت في السنوات الأخيرة. لكن ما تم اكتشافه بعد الهجوم على سيارة المقاومين- سترة عسكرية تحتوي على خراطيش، وهذا يثبت أن منفذ الهجوم  ليس من ما تسميه المؤسسة الأمنية أحيانًا المقاومين المنفردين، الذين ينهضون في أي لحظة وينفذون الهجوم، بل من أولئك الذين ينخرطون في هجمات بطريقة منظمة.

 

أما الحادثة الثانية فهي أكثر إثارة للقلق، رغم أنها انتهت دون وقوع إصابات، عندما  انفجرت قنبلة بالقرب من حافلة ركاب للمستوطنين في شرق مستوطنة غوش عتصيون قرب بيت لحم (جنوبا)، بالقرب من مستوطنة "آيفي نحال".

 

وأشاروا إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة التي تنفجر فيها عبوة ناسفة في هذه المنطقة على متن حافلة ركاب، كما أن هذه المرة حدث ذلك بعد أسبوعين فقط من انفجار سيارة تحمل حمولة (ليس من الواضح ما إذا كانت سيارة مفخخة) في منطقة حلحول شمال الخليل (جنوبا). ورغم أن هذه الحالة هي حادث عمل، إلا أن الحادث يثبت بوضوح نية المقاومين إنتاج متفجرات لإيذاء المستوطنين والجنود  الإسرائيليين.

 

وقالت الصحيفة: إنه منذ سنوات والجهاز الأمني الإسرائيلي، يطرح مفهوماً له غرض واحد: محاولة الحفاظ على الوضع على الأرض.

 

لكن في العامين الماضيين، تم رصد تصعيد خطير في الجهاز الأمني في شمال الضفة الغربية، وكان الهدف، بطريقة أو بأخرى، محاولة عزل المدن الفلسطينية في هذه المنطقة، مع التركيز على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، كمراكز للمقاومة يجب التعامل معها، بينما تستمر الحياة الطبيعية في بقية أنحاء الضفة الغربية.

 

وأشارت الصحيفة إلى العملية الاستشهادية التي وقعت في (تل أبيب) الأسبوع الماضي، والتي انتهت بأعجوبة بإصابة مستوطن واحد فقط، لكن كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل أسوأ بكثير. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها المقاومون من جلب شحنة ناسفة إلى وسط البلاد، منذ مدة، لافتة إلى أن  هناك تحذيرات مستمرة بشأن هجمات بعبوات متفجرة، وأن هناك العديد من الشهادات حول محاولات المقاومين الفلسطينيين لزيادة فعالية العبوات الناسفة، التي يتم استخدامها حاليًا  ضد قوات الجيش الإسرائيلي بشكل رئيسي، ولم يعد يقتصر ذلك على  شمال الضفة .

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في جيش الاحتلال قولها: إنه لا يوجد اختلاف كبير في عدد الإنذارات المتعلقة بالعمليات الفدائية الفلسطينية. والسبب هو أن النوايا كانت موجودة حتى قبل ذلك. وما تغير منذ 7 أكتوبر هو إدراك المقاومين أنهم قادرون على تنفيذ هجمات أكثر تعقيدا، وأكثر خطورة في وسط البلاد وفي الضفة الغربية، وبعبوات ناسفة أكثر شدة، زاعمة أنه مؤخراً، تم العثور على معملين للمتفجرات في الخليل وأبو ديس شرقي القدس؛ وقبل بضعة أشهر، تم ضبط مائة مادة متفجرة جاهزة للاستخدام في قرية ترقوميا قرب الخليل، مضيفة أنه إذا كان هذا هو ما تم العثور عليه حتى الآن، فما هو المخفي تحت السطح؟.


ووفق الصحيفة العبرية، تتفهم قوات الأمن الإسرائيلية التهديد جيدًا وتحاول التصدي له، حيث تمت مصادرة مئات الكيلوغرامات من الأسمدة والمواد ذات الاستخدام المزدوج المخصصة لإنتاج المتفجرات، وتجري العمليات بشكل يومي. وعلى الرغم من الصراع العلني والصعب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلا أن التنسيق الأمني مستمر، ليس بسبب محبة يعقوب، بل بسبب كراهية العدو المشترك "حماس".

 

وادعت الصحيفة، أنه  في الآونة الأخيرة، أحبطت السلطة الفلسطينية عدة محاولات لتنفيذ هجمات خطيرة ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك زرع متفجرات مخصصة لاستهداف قوات الجيش الإسرائيلي.

 

وأوضحت أن  السلطة الفلسطينية تحاول إظهار بعض الحكم على الأرض، وهذا لا يحدث في كل مكان، وهم لا يكرسون معظم جهودهم لهذا الأمر، لكن هذا يعد ميزة في حرب الاستنزاف التي تخوضها الدولة العبرية ضد المقاومين الفلسطينيين.

 

وأشارت إلى أنه في عدة مرات، كانت هناك عملية قامت بها السلطة الفلسطينية في شمال الضفة، تعقبها مباشرة عملية للجيش الإسرائيلي، ومرة أخرى عملية قامت بها السلطة الفلسطينية.

 

ورأت أن المشكلة هي أن هجوماً واحداً فقط يكفي لتحول المكان إلى فوضى عارمة، وفي الأسبوع الماضي لم نكن بعيدين عن صور مماثلة في (تل أبيب)، وحتى نكتشف ما يحدث تحت السطح - فإن هجومًا آخر سيكون مجرد مسألة وقت.