إسرائيل تشن ضربات جوية على أهداف لها صلات بإيران في سوريا
الأربعاء 13/يناير/2021 - 07:55 م
شنت إسرائيل هجومًا جويًا على أهداف لها صلات بإيران داخل سوريا قرب المعبر الرئيسي مع العراق في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في أحد أكبر الضربات حتى الآن في حملة تشهد تصعيدا في الأسابيع
الأخيرة من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتكثف إسرائيل الضربات على أهداف إيرانية في سوريا، في إطار نهج عدائي تتبناه، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة الأسبوع المقبل بما قد يستتبعه ذلك من مراجعة سياسة ترامب القائمة على ممارسة ضغوط قصوى على إيران.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ووسائل إعلام حكومية في وقت سابق بأن إسرائيل قصفت مواقع في البوكمال وهي بلدة حدودية يقع فيها معبر على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بغداد بدمشق. وهو من طرق الإمداد البرية الرئيسية التي تربط إيران بمن يقاتلون بالوكالة عنها في سوريا ولبنان.
وأضافت تقارير الإعلام السوري أن الضربات الإسرائيلية استهدفت أيضا مناطق في محافظة ومدينة دير الزور، التي تنتشر فيها الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بكثافة.
وقال اثنان من سكان مدينة دير الزور لرويترز إن أصوات انفجارات ضخمة كانت مسموعة من على مسافة كبيرة ونجمت فيما يبدو عن تدمير مستودعات للأسلحة في الغارات.
ولم يصدر بعد تعليق من الجيش الإسرائيلي. وردا على سؤال من إذاعة ريشيت بيت الإسرائيلية حول هذه التقارير قال وزير شؤون المستوطنات تساحي هنجبي إنه لن يعلق على الأمر.
لكنه أضاف أن إسرائيل تضرب الأهداف الإيرانية في سوريا "مرة بعد أخرى.. عندما تملي علينا ذلك معلومات المخابرات ووفقا لقدراتنا العملياتية".
ولدى الولايات المتحدة عدد محدود من الجنود في قاعدة التنف العسكرية في سوريا قرب البوكمال التي تعرضت اليوم الأربعاء لأشد قصف إسرائيلي. وتقول مصادر في أجهزة مخابرات غربية إن إسرائيل كثفت ضرباتها في سوريا في الأشهر القليلة الماضية في إطار حرب سرية تحظى بموافقة من إدارة ترامب.
وقال رئيس الأركان أفيف كوخافي الشهر الماضي إن الضربات الصاروخية "أبطأت وتيرة ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا" مضيفا أن بلاده ضربت أكثر من 500 هدف في 2020.
وتقول إسرائيل إنها تهدف لإنهاء الوجود العسكري الإيراني الذي تشير مصادر المخابرات الغربية إلى إنه تمدد في سوريا في السنوات الأخيرة.
وذكر مصدر بأحد أجهزة المخابرات في المنطقة أن الأهداف شملت مجمعات أمنية سورية داخل البوكمال ودير الزور بينما اقتصرت الغارات السابقة على استهداف مواقع على مشارف المدن.
وأضاف المصدر أن من الملحوظ في الغارات الأخيرة أنها استهدفت "مستودعات أسلحة وعتاد متطور.. في ساحة قتال كبيرة" وللجماعات المسلحة التي تعمل بالوكالة لصالح إيران، بقيادة حزب الله اللبناني، نفوذ واسع على مناطق شاسعة في شرق سوريا وجنوبها وشمالها الغربي، فضلا عن عدة ضواح حول العاصمة دمشق.
كما تسيطر على المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.