إبراهيم عيسى: التيار الديني زعيم الشائعات والأكاذيب فى مصر
الأربعاء 13/يناير/2021 - 09:53 م
قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن السؤال الذى لابد أن نسأله لأنفسنا خلال هذه الأيام، هو لماذا تصدر الشائعات، ولماذا نصدقها، فمن يصدق شائعة عن الاقتصاد أو الطب، هو نفس الشخص الذى يصدق الأكاذيب، وهى واحدة من آفات مجتمعاتنا الخطيرة، فلدينا عقلية قطيعية، وعقلية الجماهير، ولكننا حاليا نريد العقلية النقدية، وهى عقلية ليست لتصيد الأخطاء، ولكن للفرز والتأكد والتثبت، وتستخلص الحقائق بالمناقشة.
وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة"، هناك شائعات كبرى لا تموت، مثل انجلترا مديونة لمصر وقت الملك فاروق، وأن الملك فاروق كان يشرب الخمر ويعرف الكثير من النساء، وشائعة الأسلحة الفاسدة، "لو حلفت للناس 10 أيام أن مافيش أسلحة فاسدة ماحدش هيصدق"، أو "الفلسطينيين باعوا أرضهم"، وشائعة الأسطول السادس الأمريكى.
وتابع، الشائعة المحبوبة أفضل من الحقيقة المؤلمة أو الصادمة، فالتيار الدينى زعيم الشائعات، وينشرها بشكل واضح ومكثف، ولا يتوقف، ويستحلوا الشائعات، ويعتبرها جزءا من حربه المقدس.
وأردف، أنصار الدولة أنفسهم يحبون شائعات الدولة عن الخصوم، حتى النشطاء مغرمون بالشائعات، وأى خصم لهم عميل وخائن، ويقبلون ذلك، دون أى تحقق من أى معلومة لديهم، فأى شخص يقول كذبة لمدة 99 مرة، فى المرة الـ 100 من يطلق الشائعة يصدقها، فإجمالى 99% من أخبار السوشيال ميديا، عبارة عن شائعات منشورة، فى الكورة والسياسة والدين والاقتصاد والطب والشخصيات العامة.
واستطرد، التقرير الذى أصدرع المركز الإعلامى لمجلس الوزراء،بشأن الشائعات، يوضح كم الأكاذيب والشائعات التى تعرضنا لها العام الماضى، فالشائعات تنتشر وتزداد، بسبب اعتماد المصريين على السوشيال ميديا فى الحصول على المعلومات، والاخوان المسلمين السبب الرئيسى فى الشائعات، لقدرتهم على الضرب فى مصر، ولديهم خطة وتمويل ودأب، وهم أول من بدعوا اللجان الإلكترونية، كذلك القرارات الاقتصادية التى قامت بها مصر فى السنوات الماضية، ساهمت فى انتشار الشائعات.