الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أيمن الرقب: الاحتلال الإسرائيلي يعجز عن كسر شوكة الشعب الفلسطيني

السبت 31/أغسطس/2024 - 10:54 م
الاحتلال
الاحتلال

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه لأول مرة يستمر الاحتلال في حرب متواصلة على قطاع غزة لمدة 11 شهرًا إلى الآن، وإذا خاض الاحتلال  الحرب أعتمادًا على مصادره الذاتية لانهار منذ عدة أشهر ولكنه يعتمد على مصادر خارجية تجعله  قادر على الاستمرار في هذه الحرب وأن شعب فلسطين أعزل لا يمتلك  مقدرات لإرهاق هذا الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني لا يمتلك شئ بينما أسلحة إسرائيل  تأتي من أمريكا.

 

وأضاف«الرقب»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال يمتلك 350 طائرة حربية من أشكال مختلفة و22 ألف دبابة، وأكثر من نصف مليون جندي بين أحتياط ونظامي، وبالرغم من كل ذلك يعجز على كسر شوكة الشعب الفلسطيني الذي يحاول  بقدر المستطاع أن يؤلم الاحتلال. 

قطاع غزة


وتابع:«سيناريو ما حدث بقطاع غزة يعود للتنفيذ مرة أخرى في الضفة الغربية بشكل متواصل وكبير وبالرغم كل هذه الصعوبات إرادة شعب فلسطين لاتهدمه أعتى أدوات القتل»، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولى إلى هذه اللحظة لم يصدر قرارلإدانة جرائم الإبادة الجماعية التي تمت في غزة، جعلت جيش الاحتلال يفكر بشكل قوي نقل نفس نموذج ماحدث في غزة إلى الضفة الغربية.

 

قال الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي، إن الاحتلال لديه رغبة في استمرار احتلاله وعدوانه، وأن يفتح جبهات جديدة سواء في غزة أو الضفة الغربية بحجة استمراره في الحرب،لأنها طوق نجاة لحكومة رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه يتفاوض الآن على وقف إطلاق النار في غزة وفي نفس الوقت يريد أن يستمر في الحرب لأن الاستمرار يعني أن حكومته لن تحاسب، ولن يتم إسقاطها لاحقًا بعد توقيف الحرب في غزة.

 

وأضاف «شعث» خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»،أن نتنياهو يريد أن يشعل الضفة الغربية، وأن يستخدم بعض الأكاذيب بأن هناك هجومًا على قواته منها والضفة الغربية منذ عام 2002 حتى هذه اللحظة،ويجتاح الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر ويتوغل داخلها بين الفانية والأخرى، فالاحتلال الإسرائيلي  يقتل المدنيين والأطفال كل يوم.

 الاحتلال الإسرائيلي

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يخلق الأكاذيب بأن هناك خطر من الضفة الغربية ويخلق لنفسه بعض الأسباب والأساطير لكي يسطرها في الإعلام، بأن هناك قوات ومجموعات مسلحة  تشكل خطرًا على الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتابع:« الضفة الغربية عبارة عن مدن محاصرة منعزلة عن بعضها لا يستطيع أحد التنقل بين المدينة والأخرى قبل أن يتم عبور بعض الحواجز والممرات العسكرية الإسرائيلية».


وفي وقت سابق؛ أدان الأزهر الشريف بشدة، العدوان الإرهابي الصهيوني على مدن الضفة الغربية، وتدميره لقطاع واسع من الطرق والمنشآت والمنازل، وسفك دماء العشرات وإصابة واعتقال المئات.

الأراضي الفلسطينية

ويحذِّر الأزهر العالم أجمع من مخطط صهيوني يتم تنفيذُه على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية؛ بهدف انتزاع ملكيتها وتهويد معالمها، وقتل أصحابها ومواطنيها الفلسطينيين، وارتكاب إبادة جماعية جديدة في ظل توحش هذا الكيان، وفي ظل تواطؤ دولي وعجز أممي غير مسبوق، وفي ظل انشغال العالم بما يحدث من مجازر يومية على أرض غزة الأبية، التي اطمأنَّ العدو إلى أن أحدًا لن يحرك ساكنًا لما يحدث فيها.

المخططات الصهيونية

كما يحذِّر الأزهر من خطورة هذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها، مطالبًا المجتمع الإنساني وجميع الأطراف الفاعلة، بتحمل مسئولياتها تجاه ما ارتكبته "آلة القتل الصهيونية" لهذا الكم المذهل والمفجع والمؤلم من مجازر وحشية بحق أهالي قطاع غزة، ولما هو مقدم عليه في الضِّفة الغربية، وضرورة بذل كل الجهود لوقف المخططات الصهيونية الرامية لزهق الأرواح وسلب الأرض وتزييف التاريخ وكأنَّ كل شيء مستباح! وكأنَّ عالم اليوم محكوم بقانون الغاب!.

 

ويطالب الأزهر العالم الإسلامي بتسخير كافة الإمكانات -السياسية والدبلوماسية والشعبية- ومصادر القوة وتجديد تفعيل مقاطعة المنتجات الصهيونية؛ حمايةً للدم الفلسطيني، وللمسجد الأقصى المبارك، ولمدينة القدس الشريف، وردًّا للعدوان عن إخواننا في فلسطين، وليعلم الجميع بأن هذا العدو قد زُرِعَ في أراضينا ليس ليعيش معنا في سلام -كما يدعون- وإنما لينهش في الجسد العربي واحدًا تلو الآخر لو قدر له ذلك، والتاريخ والواقع خير شاهدين!.