الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

صلاح حليمة: نتنياهو يتعنت ويدفع نحو التصعيد بسبب إصراره على البقاء في محور “فيلادلفيا”

السبت 31/أغسطس/2024 - 11:01 م
فيلادلفيا
فيلادلفيا

تحدث السفير صلاح حليمة مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، أنه لم يكن هناك فرصة حقيقية نحو حدوث إنفراجة حول الصفقة المقترح المتداول بين الوسطاء، موضحا أن الموقف الإسرائيلي المتعنت الذي يتخذه نتنياهو يدفع نحو التصعيد وإصراره على البقاء في محور فيلادلفيا، ومعبر رفح معتقدَا أن هذا أمر يتنافى مع القوانين والإتفاقات ذات الصلة ويعد خروجًا عن هذه الإتفاقيات.

 الواقع القانوني

وأوضح «حليمة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن هذا التعنت لم يكن جديدًا على الحكومة الإسرائيلية، والتي يصفها الكثير بإنها دولة «مارقة»، وأننا نعمل على تغيير الواقع القانوني لوضع معبر رفح و محور «فيلادلفيا» بإعتبار أن هناك وضع قانوني تم عام 2005، وأن الحدود القائمة بين مصر وفلسطين والبقاء أي قوات إسرائيلية على المحور يعد إحتلال.

 

تابع :« مايظهر من السياسية الإسرائيلية كدولة مارقة وتمارس إرهاب الدولة سواء في الضفة الغربية على مدار 75 عامًا، وتقوم بإرهاب الدولة في غزة منذ السابع من أكتوبر بهدف تصفية القضية الفلسطينية وليس تسويتها».

 

وفي وقت سابق؛ قرر مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة مع مصر.

 

وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة بأن المصادقة على هذه الخطوة جاءت بموافقة أغلبية 8 وزراء، وصوت ضدها فقط وزير الدفاع يوآف جالانت، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

 

ووفقا للتقرير، تم وضع الخرائط من جانب الجيش الإسرائيلي، وتبنتها الولايات المتحدة كجزء من مقترح صفقة رهائن.

 

وقال وزراء الحكومة خلال الاجتماع إن القرار يجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق أكثر جدوى، وأوضحوا أن حماس ستضطر إلى التنازل عن الممر، على غرار تنازلها في مطلبها بإنهاء الحرب.

 

وأوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن عملية 7 أكتوبر أصبحت ممكنة لأن إسرائيل لم تكن تسيطر على ممر فيلادلفيا. وبحسب قوله، تم نقل كمية كبيرة من الأسلحة عبر الممر، والتي كانت تستخدمها التنظيمات "الإرهابية" في غزة.

 

وأضاف رئيس الوزراء أن مثل هذا الواقع لن يعود، وأن إسرائيل مصممة على الحفاظ على الممر تحت سيطرتها.

 

واتهم منتدى أسر الرهائن نتنياهو بتعريض فرص التوصل لاتفاق مع حركة حماس للخطر من خلال موقفه، ويتضمن الاتفاق الإفراج عن المخطوفين من إسرائيل.

 

وتتهم حركة حماس إسرائيل بعرقلة المفاوضات عن طريق رفض الانسحاب من الممر.

 

يُذكر أن الجولة الأخيرة من المحادثات التي انتهت يوم الأحد الماضي في القاهرة بين المسؤولين الكبار الذين يمثلون الأطراف المختلفة لم تحقق أي اختراق.

 

وأفادت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية  بأن مسألة ما إذا كان يمكن للقوات الإسرائيلية أن تبقى متمركزة على طول الحدود بين غزة ومصر في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار ما زالت نقطة خلاف.