تحذيرات من تباطؤ دول الاتحاد الأوروبي في استخدام صندوق إغاثة كوفيد 19
شددت إيفانا ماليتيتش كبيرة مدققي الميزانية والسياسات في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، من أن أموال صندوق رئيسي لدعم الانتعاش الاقتصادي للاتحاد الأوروبي إثر جائحة فيروس كوفيد 19، معرضة لخطر عدم وصولها إلى دول التكتل بالسرعة الكافية.
صندوق الإغاثة من كوفيد 19
كما حذرت ماليتيتش في بيان لها من أن دول التكتل: "لم تسحب سوى أقل من ثلث الأموال المخطط لها" من صندوق الإغاثة من كوفيد 19 الذي انتصف عمره.
وقالت محكمة مراجعي الحسابات الأوروبية إن هذا البطء يعرض أهداف الصندوق للخطر وسلطت الضوء على "مخاطر تباطؤ استيعاب التمويل بشكل أكبر وعدم اكتمال المشاريع".
موعد إرسال الأموال
وركزت المحكمة على إسبانيا وسلوفاكيا وإيطاليا ورومانيا، وراجعت موعد إرسال الأموال لها في الوقت المحدد، وما إذا كان قد تم صرفها بشكل صحيح، وما إذا كانت قرارات المفوضية الأوروبية وبلدان التكتل تسمح باستخدامها في الوقت المناسب.
يشار إلى أنه تم إنشاء مرفق التعافي والمرونة التابع للاتحاد الأوروبي، بقيمة 724 مليار يورو (801 مليار دولار)، في فبراير 2021 وسيستمر حتى أغسطس 2026.
صندوق الاحتياطي الإقليمي
ولتمويل صندوق الاحتياطي الإقليمي، تقترض المفوضية الأوروبية من أسواق رأس المال وتتيح الأموال للدول الأعضاء لتمويل المشاريع والإصلاحات البيئية والرقمية تبعا لشروط معينة.
ووجدت خبيرة المراجعة أنه في الوقت الذي يتقدم فيه معدل مدفوعات المفوضية، فإن دول التكتل قد تعجز عن "استيعاب تلك الأموال في الوقت المناسب" لتمويل مشاريعها العامة قبل انتهاء صلاحية الصندوق في عام 2026.
وأرجعت المحكمة سبب تأخير استخدام أموال الصندوق إلى التضخم ونقص المواد المرتبطة بالحرب الدائرة في أوكرانيا، وتأخير التخطيط لمشاريع البنية التحتية الكبيرة، والبيروقراطية الوطنية مثل قواعد المشتريات العامة، والتغييرات في الحكومات.
الاتحاد الأوروبي
كما تبين للمدققين أن نصف الأموال التي تم صرفها إلى 15 دولة عضو في التكتل لم تصل إلى المستفيدين النهائيين من المال العام وأن سبع دول في الاتحاد الأوروبي لم "تقدم معلومات كاملة ومتسقة عن المكان الحالي لتلك الأموال".