لقاء ثنائي لوزيرا الدفاع التركي والصومالي في أنقرة
اجتمع وزير الدفاع التركي يشار جولر، الاثنين، نظيره الصومالي عبد القادر محمد نور، في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في منشور على منصة "إكس"، أن اللقاء جرى في مقر الوزارة، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
وحضر اللقاء وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ولم تعلن الوزارة أي تفاصيل حول فحوى اللقاء.
كانت تركيا والصومال وقعتا في الثامن من فبراير 2024 بالعاصمة أنقرة، اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي خلال زيارة لوزير الدفاع الصومالي إلى تركيا ولقاء نظيره التركي.
القوات المسلحة التركية
وتتضمن الاتفاقية إرسال عناصر من القوات المسلحة التركية إلى الصومال لمدة عامين من أجل دعم أنشطة ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والتهديدات الأخرى.
وبموجب الاتفاقية ، تعتزم تركيا التي تسعى إلى بسط نفوذها في أفريقيا وتعزيز أمن الطاقة، سفينة الأبحاث "أوروتش ريس" لاستكشاف مناطق النفط البحرية التابعة للصومال الشهر الجاري.
يذكر أن تركيا لديها قاعدة عسكرية كبيرة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو كانت قد افتتحتها في شهر سبتمبر عام 2017.
وتعد القاعدة، التي تضم ثلاث مدارس عسكرية بجانب منشآت أخرى، أكبر منشأة للتدريب العسكري خارج تركيا، وتقع القاعدة على ساحل المحيط الهندي، وتعمل بطاقة تدريب تصل إلى 1500 جندي صومالي.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده ستواصل الدفاع عن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، رغم موقعها الجغرافي الصعب، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الاناضول التركية، اليوم الاربعاء.
ولفت فيدان، في كلمة له خلال مشاركته في برنامج إفطار رمضاني أمس الثلاثاء بولاية قرشهير، في وسط البلاد، إلى أن تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، "هما صوت العقل السليم والعدالة والضمير في مواجهة الأزمات والصراعات والحروب التي تهدد العالم".
وأضاف: "على الرغم من الأزمات التي تهدد الحياة في منطقة جغرافية صعبة، فإننا لا نزال دعاة السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، وخاصة في منطقتنا".
وأوضح أن "هناك أكثر من 500 ألف شخص قُتلوا في الحرب في أوكرانيا خلال عامين. وهذه الحرب، التي تحولت إلى حرب استنزاف، تؤثر على حياتنا جميعا تثير هذه الحرب العديد من المشاكل على المستوى العالمي، بما في ذلك أزمة الطاقة والغذاء لا يوجد سوى زعيم واحد يتحمل مسؤولية السلام والعدالة العالمية، وهو الرئيس أردوغان".
وشدد على أن "تركيا دعت للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة منذ اليوم الأول، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وتحقيق العدالة بعد الآن من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية".
وقف فوري لإطلاق النار
وأكد على أن "العالم أجمع باستثناء عدد قليل من الدول، تدعو لوقف فوري لإطلاق النار وحل الدولتين"، مضيفا أن "إسرائيل وداعميها لا يوافقون على وقف إطلاق النار حتى خلال شهر رمضان المبارك، وتواصل استهداف غزة دون تمييز بين طفل أو امرأة، ومعاقبة النازحين بالجوع".
وتابع أنه "في مثل هذا الوضع، نواصل بذل أقصى جهدنا من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية"، مشددا على مواصلة وقوف تركيا إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين في نضالهم المشروع حتى النهاية.