باحثة سياسية: نتنياهو يتحدى مصر ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا

قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصمم على البقاء واستكمال الحرب على غزة لأكثر من هدف، منها إبقاء واقعه السياسي وحكمه حتى 2026، والهدف الثاني يتعلق بتفتيت الوحدة الوطنية.  

إسرائيل تعمل على تقويد السلطة الوطنية في الضفة الغربية

وأضافت «حداد»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن إسرائيل تعمل على تقويد السلطة الوطنية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو يهدف إلى التموضع الأمني والعسكري على قطاع غزة إلى جانب إبقاءه في محور فيلادلفيا.

وأكدت، أن نتنياهو يريد البقاء في محور فيلادلفيا لأنه يريد إنهاء أي وجود فلسطيني في أرض القطاع، إذ أنه يتحدى الجانب المصري كون أنهم الوحيدون المسئولون عن فشل عملية التهجير القسري الذي يحدثه.

نتنياهو يريد إنهاء أي وجود فلسطيني

وتابعت: «نتنياهو يتحدى مصر ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ومصر أفشلت كل مخططاته التي منها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، فضلا عن  أن نتنياهو يتهم غيره ويلقي اللوم على غيره بالفشل».

تقويض مفاوضات التهدئة وإطالة أمد الحرب في قطاع غزة

وفي وقت سابق، اكد حزب حماة الوطن، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى بكل السبل لتقويض مفاوضات التهدئة وإطالة أمد الحرب في قطاع غزة، بعد فشله في تحقيق أي نجاح عسكري منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي.

إدعاءات نتنياهو بتهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق شماعة جديدة بدون أي دلائل، ومحاولة للسعي نحو السيطرة على محور فيلادلفيا، وكذلك معبر رفح، وهو أمر مرفوض من الجانب المصري.

ويؤكد الحزب، أن مصر لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء، أو التأثير على أمنها القومي، وتحتفظ لنفسها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.

كما يعلن حماة الوطن، أنه يتمسك بالمفاوضات من أجل إرساء السلام العادل والشامل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

توترات بين إسرائيل ومصر بسبب تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

وفي سياق آخر، قالت صحيفة  يديعوت أحرنوت  الاسرائيلية أن زيارة رئيس الأركان المصري أحمد خليفة، اليوم (الخميس) للحدود بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، في وقت يشهد توترات بين إسرائيل ومصر بسبب تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن حاجة إسرائيل للسيطرة على محور فيلادلفيا من أجل أمنها، ورفضت مصر التصريحات وزعمت أنها محاولة "الإضرار بسمعة مصر".

وأضاف التقرير العبري  ان مصر التي تتوسط في مفاوضات صفقة الرهائن، تعارض الاعتراف بالوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

وتابع التقرير  ان مسؤولين مصريون كبار في الأشهر الأخيرة نفوا  وجود أنفاق تهريب تعبر إلى أراضيهم من قطاع غزة، وساعدوا حماس على تعزيز قوتها العسكرية.