الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أستاذ شريعة يوضح خطوات لمجاهدة النفس وإقناعها بعدم القلق

الخميس 05/سبتمبر/2024 - 08:50 م
الدكتور محمد مهنا،
الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن  الوصول إلى حضرة الله ومقاومة النفس والوهم الذي يؤدي إلى الاضطراب والقلق.

مجاهدة النفس والتغلب على الاضطرابات والقلق

 

وأكد أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس، أن أول خطوة في هذا المسار هي مجاهدة النفس والتغلب على الاضطرابات والقلق.

 

وأشار الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إلى أن قول أبي الحسن الشاذلي، "حكم القدوس أن لا يدخل إلى حضرته أصحاب النفوس"، يوضح أهمية جهاد النفس، موضحا أن الله تعالى قد ذكر في كتابه الكريم: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (سورة الشمس: 8)، و"قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، مما يبرز أهمية تزكية النفس ومجاهدتها.

 

وأضاف  أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن التزكية الحقيقية تبدأ بالعلم، حيث يجب أن نتعلم أولاً لنبعد الجهل، موضحا أن الكثير من الاضطراب يأتي من التوهم بأن الرزق بيد الآخرين، بينما الحقيقة أن الرازق هو الله وحده، وعلى الإنسان تيقن بأن الله هو الرازق الحقيقي، مما يسهل مجاهدة النفس وإقناعها بعدم القلق.

 

كما شدد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على أن الاتباع الصحيح للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو السبيل لدخول حضرة الله، وذلك من خلال الاقتداء بأقواله وأفعاله وأحواله، مشيرا إلى أن ورثة الأنبياء هم العلماء العاملون الذين يواصلون نشر العلم والهدى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن معشر الأنبياء لا نورث ديناراً ولا درهماً، وإنما نورث العلم."

 

مفهوم الأسرة يتغير

 


وفي وقت سابق، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قبول المرأة بسفر زوجها أو زواجها من شخص مسافر لا يعني أن مفهوم الأسرة يتغير، وهذه الحالة ليست طبيعية ولا ترضي الله ورسوله.

 


وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن الرجل المسافر غالباً لا يستطيع تقديم الرعاية اللازمة لأسرته، مضيفاً أن مفهوم الرعاية في الإسلام لا يقتصر على منع المخاطر بل يشمل أيضاً مفهوم التنمية من خلال التواجد المستمر مع الأسرة.

 


وأشار إلى أن الادعاء بأن الغائب يمكنه تقديم الرعاية الكافية هو من الخرافات الزوجية، موضحا أن من أبرز المشكلات التي تواجه المرأة في غياب الزوج هي شعورها بالوحدة والانعزال، حيث يصعب تعويض هذا الشعور حتى عند عودة الزوج لفترات قصيرة.

 

زيادة مسؤوليات المرأة


وأضاف أن غياب الزوج يؤدي إلى زيادة مسؤوليات المرأة بشكل كبير، مما يتسبب في شعورها بالقلق والتوتر بسبب فقدان السند والحماية.

 


وأشار إلى أن المرأة تشعر بنقص الدعم العاطفي في غياب زوجها، حيث أن الوجود الفعلي للشخص له تأثير كبير في تقديم الدعم العاطفي، والذي لا يمكن تعويضه بكلمات عبر الهاتف أو الدردشة فقط.

 

صعوبات مادية للمرأة


وأضاف أن الغربة قد تخلق صعوبات مادية للمرأة، حيث أن الدعم المالي المباشر من الزوج له أهمية كبيرة في الأوقات الصعبة، ولا يمكن تعويضه بوسائل الدفع الإلكترونية فقط.

 

وأكد أن المرأة تعاني أيضاً من صعوبات في اتخاذ القرارات في غياب زوجها، حيث تحتاج إلى وجوده لمناقشة الأمور وتحديد الخيارات.

 

كما أشار الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يشترط الطهارة لقراءة سورة الفاتحة أو غيرها من السور من القرآن الكريم، خاصة عند قبر الميت.

 

القرآن الكريم



وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "جمهور الفقهاء يشترطون أن يكون الإنسان طاهراً من الحدث الأكبر عند حمل المصحف الورقي، ومن جملة الآداب أن يكون المتوضئ، أما بالنسبة لقراءة القرآن من الأجهزة الحديثة مثل التابلت أو الموبايل أو الحاسوب، فيُتسامح في هذه الحالة."

 

وأضاف الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إذا كان الشخص غير متوضئ ويقرأ القرآن من حفظه أو من أي مصدر آخر، فلا حرج في ذلك، حتى لو كان الشخص واقفًا عند المقبرة ويقرأ سورة يس أو أي سورة أخرى مستغفرًا للميت، فهذا جائز ولا يشترط الوضوء."