الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تعهدات فرنسية بإجراء تغييرات لتحسين "الموقف الخطير" في البلاد

الخميس 05/سبتمبر/2024 - 11:22 م
فرنسا
فرنسا

أعلن رئيس الوزراء الجديد في فرنسا ميشيل بارنييه عن توجه سياسي جديد، وقال السياسي المحافظ للصحفيين في باريس إنه ستكون هناك "تغييرات واضطرابات".

 مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وأوضح المفوض الأوروبي السابق في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريسكت)، أن فرنسا "في موقف خطير" وأن هناك فصلا جديدا على وشك أن يبدأ، مضيفا: "سنعمل أكثر مما نتكلم".

 

وذكر بارنييه أنه يرغب في "التعامل مع التحديات، ومع الغضب والمعاناة، وإحساس التخلي والظلم الذي يشيع كثيرا في مدننا وأحيائنا ومناطقنا الريفية".

وأضاف رئيس الوزراء الجديد أن المطلوب هو المزيد من الإنصات والاحترام بين الحكومة والبرلمان، وبين الأحزاب السياسية وبعضها البعض ومع المواطنين.

 

وفي وقت سابق؛ أعلن قصر الإليزية، اليوم الخميس، تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفوض الأوروبي السابق ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء.

ماكرون  كلف بتشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد

وأوضح الإليزيه في بيان أن ماكرون "كلف بارنييه بتشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد، والشعب الفرنسي".

ويأتي تعيين رئيس الوزراء بعد شهرين من إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، دعا إليها ماكرون، وأسفرت عن فوز ائتلاف يساري موسع.

كما لم يحصل أي حزب أو تحالف سياسي على مقاعد كافية في الجمعية الوطنية، مما أسفر عن وجود برلمان معلق وغموض سياسي تواصل على مدار أسابيع، ولم يتضح بعد ما إذا كان بارنييه سيتمكن من تشكيل حكومة بأغلبية عاملة.

 

وكان ماكرون أجرى محادثات استمرت أياما مع جميع الأطراف في البرلمان لمحاولة التوصل إلى أوسع حكومة وأكثرها استقرارا بقدر الإمكان.

 

وقال بيان الإليزيه: "يأتي هذا التعيين بعد دورة غير مسبوقة من المشاورات، عمل خلالها الرئيس، وفقا لواجبه الدستوري، على التحقق من أن رئيس الوزراء والحكومة القادمة سيتمتعان بالاستقرار قدر الإمكان، وسيأخذان الوقت المناسب لتشكيل أوسع حكومة ممكنة".

 

وتمتد المسيرة السياسية لبارنييه لعقود، وهو أكبر شخصية سنا تتولى هذا المنصب، ويعد شخصية ذات نفوذ في حزب الجمهوريين الذي يمثل تيار يمين الوسط بفرنسا.

 

وتولى بارنييه حقيبة وزارة البيئة، والخارجية، والزراعة في فرنسا خلال الفترة من 1993 إلى 2009.

كما شغل عدة مرات  منصب مفوض أوروبي، ومنصب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأكد المحافظون الفرنسيون أنهم لا يريدون أن يكونوا جزءا من حكومة ائتلافية، ولكن يرجح أنهم سيتسامحون على الأقل مع حكومة يقودها بارنييه.

ماكرون يعتزم لقاء برنار كازنوف

وكانت قد كشفت تقارير إعلامية عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أجرى الاثنين الماضي مشاورات مع سلفيه فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي في محاولة لكسر الجمود السياسي في البلاد.

 

وذكرت قناتا "فرانس إنفو" و"بي إف إم تي في" نقلا عن مصادر مقربة من الرئيسين السابقين إن ماكرون يعتزم أيضا لقاء رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف.

 

الجدير بالذكر أن كازنوف تولى رئاسة الحكومة أثناء رئاسة أولاند من  ديسمبر 2016 إلى مايو 2017، وربما يترشح من جديد لهذا المنصب، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام.

وعقب مرور شهر ونصف الشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، لم يعين ماكرون حتى الآن رئيسا جديدا للوزراء ولا يوجد هناك أي احتمال لتشكيل حكومة أغلبية قابلة للحياة تشارك فيها الأحزاب.

 

وأسفر الانتخابات البرلمانية عن فوز مفاجئ للتحالف اليساري "الجبهة الشعبية الجديدة"، متقدما على القوى التى تمثل تيار الوسط بقيادة ماكرون والقوى اليمينية المتطرفة بقيادة مارين لوبان، التي كان من المتوقع فوزها، ولم يحصل أي معسكر على أغلبية مطلقة.

 

وأعلن التحالف اليساري بوضوح عن أحقيته بتشكيل الحكومة في عدة مناسبات. لكن ماكرون استبعد تشكيل التحالف اليساري حكومة بمفرده بدعوى أنها قد تتعرض للإطاحة على الفور في حالة تصويت بحجب الثقة.

 

كما أنه رغم إجراء جولات عديدة من المشاورات بين ماكرون والأحزاب، مازال من غير الواضح كيفية تشكيل حكومة مستقرة في فرنسا.