مباحثات بين ماكرون وشولتس لمناقشة التنافسية الأوروبية في فرنسا
أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الاقتصاد الأوروبي وذلك في اجتماع فرنسي ألماني في مدينة إيفيان بشرقي فرنسا يوم الجمعة، حسبما أعلن قصر الإليزيه.
لقاء ألماني فرنسي
وقال مسؤولون إنه بعد اجتماع ثنائي، يعتزم ماكرون وشولتس مناقشة مسألة التنافسية الأوروبية مع ممثلي الأعمال الفرنسيين والألمان.
ومن المنتظر أن تتناول محادثاتهما متابعة اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني الذي عقد في ميسبرج الألمانية في مايو الماضي، والذي ركز على تعزيز أوروبا وخلق اقتصاد أكثر استقلالا عند التعامل مع الصين والولايات المتحدة.
وتجمع اجتماعات إيفيان السنوية، التي بدأت عام 1992، الرؤساء التنفيذيين للشركات الألمانية والفرنسية بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وألمانيا. وتكون الاجتماعات التقليدية غير مفتوحة للعامة .
ماكرون كلف بتشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد
وكان فد أعلن قصر الإليزية، اليوم الخميس، تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفوض الأوروبي السابق ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء.
وأوضح الإليزيه في بيان أن ماكرون "كلف بارنييه بتشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد، والشعب الفرنسي".
ويأتي تعيين رئيس الوزراء بعد شهرين من إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، دعا إليها ماكرون، وأسفرت عن فوز ائتلاف يساري موسع.
كما لم يحصل أي حزب أو تحالف سياسي على مقاعد كافية في الجمعية الوطنية، مما أسفر عن وجود برلمان معلق وغموض سياسي تواصل على مدار أسابيع، ولم يتضح بعد ما إذا كان بارنييه سيتمكن من تشكيل حكومة بأغلبية عاملة.
وكان ماكرون أجرى محادثات استمرت أياما مع جميع الأطراف في البرلمان لمحاولة التوصل إلى أوسع حكومة وأكثرها استقرارا بقدر الإمكان.
وقال بيان الإليزيه: "يأتي هذا التعيين بعد دورة غير مسبوقة من المشاورات، عمل خلالها الرئيس، وفقا لواجبه الدستوري، على التحقق من أن رئيس الوزراء والحكومة القادمة سيتمتعان بالاستقرار قدر الإمكان، وسيأخذان الوقت المناسب لتشكيل أوسع حكومة ممكنة".
وتمتد المسيرة السياسية لبارنييه لعقود، وهو أكبر شخصية سنا تتولى هذا المنصب، ويعد شخصية ذات نفوذ في حزب الجمهوريين الذي يمثل تيار يمين الوسط بفرنسا.
وتولى بارنييه حقيبة وزارة البيئة، والخارجية، والزراعة في فرنسا خلال الفترة من 1993 إلى 2009.
كما شغل عدة مرات منصب مفوض أوروبي، ومنصب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد المحافظون الفرنسيون أنهم لا يريدون أن يكونوا جزءا من حكومة ائتلافية، ولكن يرجح أنهم سيتسامحون على الأقل مع حكومة يقودها بارنييه.