الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

آلاف المتظاهرون بشوارع فرنسا احتجاجا على تعيين بارنييه رئيسا للوزراء

السبت 07/سبتمبر/2024 - 08:59 م
ماكرون
ماكرون

خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع في فرنسا اليوم السبت للاحتجاج على تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء.

 

الاحتجاج  على تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء

 

وتتوقع السلطات مشاركة حوالي 15 ألف شخص في المسيرات في أكثر من 100 مدينة في البلاد، بما في ذلك باريس وبوردو ونانت.

 

ونظم الاحتجاجات حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف، أحد المشاركين في تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي فاز في الجولة الثانية في الانتخابات البرلمانية في يوليو.

 

وكان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه، قد بدأ أمس الجمعة، مهمته الصعبة المتمثلة في محاولة تشكيل حكومة، بعد يوم واحد من تعيينه المفاجئ من جانب الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

واجتمع بارنييه، المفوض الأوروبي السابق، بممثلي الأحزاب المنقسمة لبحث إمكانيات توفير أغلبية قادرة على تشكيل حكومة.

 

والتقى بارنييه أيضا بماكرون على غداء عمل، ومن المقرر أن يدلي في وقت لاحق بأول بيان عام له حول خططه المتعلقة بمهمته لتشكيل حكومة وذلك عبر التلفزيون.

 

وكان بارنييه قد أعلن، لدى توليه منصبه مساء أمس الأول الخميس، عن توجه سياسي جديد لفرنسا، لكن مازال من غير الواضح مع أي الأحزاب يعتزم السياسي المحافظ البالغ من العمر 73 عاما تشكيل حكومة.

 

وكان تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا قد خرج منتصرا في الانتخابات البرلمانية المبكرة في يوليو، متقدما على الوسطيين بزعامة ماكرون، والتجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان الذي حل في المركز الثالث.

 

لكن تحالف الجبهة الشعبية الجديدة لم يحصل على أغلبية مطلقة من المقاعد في الجمعية الوطنية، ورفض ماكرون تعيين مرشحة التحالف لوسي كاستيتس كرئيسة للوزراء، بدعوى أنها ستواجه على الفوراعتراضا من جانب الأحزاب الأخرى.

 

ورد التحالف اليساري بغضب على تعيين بارنييه، الذي حقق حزبه الجمهوري الذي ينتمي إلى يمين الوسط أداء ضعيفا في الانتخابات.

 

وتشير توقعات بالفعل إلى أن بارنييه قد يضطر إلى اللجوء إلى أقصى اليمين للحصول على دعم.

 

ماكرون  كلف بتشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد


وكان فد أعلن قصر الإليزية، يوم الخميس الماضي، تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفوض الأوروبي السابق ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء.


وأوضح الإليزيه في بيان أن ماكرون "كلف بارنييه بتشكيل حكومة موحدة لخدمة البلاد، والشعب الفرنسي".

 

ويأتي تعيين رئيس الوزراء بعد شهرين من إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، دعا إليها ماكرون، وأسفرت عن فوز ائتلاف يساري موسع.

 

كما لم يحصل أي حزب أو تحالف سياسي على مقاعد كافية في الجمعية الوطنية، مما أسفر عن وجود برلمان معلق وغموض سياسي تواصل على مدار أسابيع، ولم يتضح بعد ما إذا كان بارنييه سيتمكن من تشكيل حكومة بأغلبية عاملة.

 

وكان ماكرون أجرى محادثات استمرت أياما مع جميع الأطراف في البرلمان لمحاولة التوصل إلى أوسع حكومة وأكثرها استقرارا بقدر الإمكان.

 

وقال بيان الإليزيه: "يأتي هذا التعيين بعد دورة غير مسبوقة من المشاورات، عمل خلالها الرئيس، وفقا لواجبه الدستوري، على التحقق من أن رئيس الوزراء والحكومة القادمة سيتمتعان بالاستقرار قدر الإمكان، وسيأخذان الوقت المناسب لتشكيل أوسع حكومة ممكنة".

 

وتمتد المسيرة السياسية لبارنييه لعقود، وهو أكبر شخصية سنا تتولى هذا المنصب، ويعد شخصية ذات نفوذ في حزب الجمهوريين الذي يمثل تيار يمين الوسط بفرنسا.

 

وتولى بارنييه حقيبة وزارة البيئة، والخارجية، والزراعة في فرنسا خلال الفترة من 1993 إلى 2009.

 

كما شغل عدة مرات  منصب مفوض أوروبي، ومنصب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد المحافظون الفرنسيون أنهم لا يريدون أن يكونوا جزءا من حكومة ائتلافية، ولكن يرجح أنهم سيتسامحون على الأقل مع حكومة يقودها بارنييه.