نقل مئات الأشخاص من منطقة سويسرية بعد عاصفة وانهيار أرضي

نقلت السلطات السويسرية مئات الأشخاص جواً بطائرات مروحية من وادي ساس النائي في سويسرا اليوم السبت، بعد أن أدت عاصفة وانهيار أرضي إلى قطع الطريق إلى المنطقة مما تعذر المرور به .

عاصفة وانهيار أرضي تؤدي إلى قطع الطريق في سويسرا 

وكان قد تم ترتيب تشغيل الجسر الجوي أمس الجمعة لحوالي 2200 سائح تقطعت بهم السبل، وكان العديد منهم من سويسرا.

ودفع الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل 140 فرنك سويسري (166 دولار) للرحلة من حول منطقة " ساس في " إلى ستالدن، والتي استغرقت بضع دقائق فقط، وتوقع فريق الطوارئ الإقليمي حوالي 900 من ركاب المروحيات بحلول مساء السبت.

كما ولم يتم التخطيط لتسيير أي رحلات جوية ليوم غد الأحد وذكرت تقارير أنه من المتوقع استئناف الإجلاء بعد غد الاثنين.

وقال فريق الطوارئ إن عدة أشخاص آخرين حاولوا مغادرة الوادي سيرا على الأقدام، لكنهم بذلك عرقلوا عمليات إزالة العوائق التى تغلق وصلة الطريق، ولم يتضح بعد الموعد الذى سيعاد فيه فتح الطريق أمام حركة المرور. وتتوقع السلطات الإقليمية أن يظل الطريق المؤدي إلى الوادي مغلقا حتى بداية الأسبوع على الأقل.

وفي وقت سابق، رفضت الحكومة السويسرية إدعاءات بتقصيرها في حماية مواطنيها من تغير المناخ، بعد خمسة أشهر من صدور حكم تاريخي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي أعلى محكمة لحقوق الإنسان في أوروبا، يدين تقصير سويسرا في مكافحة تغير المناخ.

ونقلت وكالة بلومبرج للانباء عن الحكومة قولها، في بيان اليوم الأربعاء إن "مجلس الوزراء الاتحادي يرى أن سويسرا تفي بمتطلبات سياسة المناخ الواردة في حكم المحكمة".

محكمة أوروبية تؤيد ادعاء بأن سويسرا لم تبذل جهودا لحماية سكانها من مخاطر المناخ

وكانت مجموعة من النساء السويسريات المسنات قد حصلن على حكم تاريخي في أبريل أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أيد ادعائهن بأن سويسرا لم تبذل جهودا كافية لحماية سكانها من مخاطر تغير المناخ.

وأصدرت المحكمة حكمها بأغلبية 16 صوتا مقابل صوت واحد بأن سويسرا "فشلت في الامتثال لواجباتها" فيما يتعلق بتغير المناخ، وبالتالي انتهكت حق النساء المسنات في صيانة الحياة الخاصة والعائلية.