لحظة تغير فيها وجه العالم.. هجمات 11 سبتمبر بدلت مسار التاريخ
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "لحظة تغير فيها وجه العالم.. هجمات 11 سبتمبر بدلت مسار التاريخ".
وقال التقرير: "لحظة تغير وقت العالم بمرورها، طائرتان مدنيتان ارتطمتا ببرجي التجارة العالمي في يوم ظل تكرار تاريخه إيعازا باستعادة المشهد المأساوي الذي جر في أذياله مشاهد أكثر مأساوية وبالطبع لم يكن مكانها الولايات المتحدة".
وأضاف: "خسائر واشنطن جراء الحادث كانت فادحة، ما يقرب من 3 آلاف قتيل وانهيارات اقتصادية هائلة لكن أمريكا سرعان ما انتفضت بقيادة رئيسها جورج بوش الابن، الذي أعلن وقتها ما عرف بالحرب على الإرهاب".
وتابع: "وقف بوش الابن يهدد برد أمريكي حاسم سرعان ما تجلى في أفغانستان اليت اجتاحها الجيش الأمريكي عقب أقل من شهر من هجوم 11 سبتمبر للقضاء على تنظيم القاعدة هناك وأسامة بن لادن غير أن أمريكا بكل قوتها لم تتمكن من الإيقاع به سوى عقب 10 سنوات كاملة".
التسلسل الدراماتيكي للأحداث
إن أحداث 11 سبتمبر شكلت صدمة غير مسبوقة، هزّت الولايات المتحدة والعالم، وأودت بأرواح المئات من الأبرياء، في اعتداءات جوية تمت بعد اختطاف مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي عددا من الرحلات الأميركية الداخلية.
واستفاق الأميركيون صباح الثلاثاء، 11 سبتمبر 2001، على هذا الخبر الذي أثار ذعرهم، والذي جاءت أحداثه على النحو التالي:
في تمام الساعة 07:59 من صباح يوم 11 سبتمبر 2001، أقلع الركاب على متن الرحلة 11 التابعة للخطوط الجوية الأميركية، من مدينة بوسطن الواقعة في ولاية ماساتشوستس الأميركية إلى مدينة لوس آنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وكان على متنها 81 راكبا، 9 منهم كانوا من أفراد الطاقم وفريق الخاطفين المكون من 5 أفراد.
وفي تمام الساعة 08:14 صباحا، أقلعت الرحلة 175 التابعة لطيران "يونايتد" من بوسطن إلى لوس أنجلوس، وكان على متنها 56 راكبا، 7 منهم من أفراد الطاقم، وفريق الخاطفين المكون من 5 أفراد.
وفي الساعة 08:19 من صباح ذات اليوم، أبلغت مضيفة الخطوط الأميركية بشأن اختطاف الرحلة 11.
وبعد دقيقة، في تمام الساعة 08:20، أقلعت الرحلة 77 التابعة للخطوط الجوية الأميركية من واشنطن العاصمة متجهة نحو لوس آنجلوس، وكان على متنها 58 راكبا، 4 منهم من أفراد الطاقم، و5 من الخاطفين.
وعند الساعة 08:42 صباحا، أقلعت الرحلة 93 التابعة لطيران "يونايتد" من مطار نيوارك، في ولاية نيوجيرسي، إلى مدينة سان فرانسيسكو الواقعة في ولاية كاليفورنيا، وكان على متنها 37 راكبا، بينهم 5 من أفراد الطاقم و4 خاطفين.
وعوضا عن متابعة طريقها نحو وجهتها النهائية، اصطدمت الرحلة 11 التابعة للخطوط الجوية الأميركية بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي.
وارتطمت الطائرة بالطوابق ما بين 93 و99.
وفي تمام الساعة 08:52 صباحا، أبلغت مضيفة الرحلة 175 التابعة لطيران "يونايتد" عن اختطاف الطائرة.
وبعد 11 دقيقة من الإبلاغ عن الاختطاف، في تمام الساعة 09:03 اصطدمت الطائرة المُقلة للرحلة 175 بالبرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي.
وارتطمت الطائرة بالبرج لتتحطم ما بين الطابقين 77 و85.
وفي تمام الساعة 09:05 صباحا، تم إبلاغ الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، بشأن الهجمات، عندما كان يقرأ كتابا لطلاب إحدى المدارس الابتدائية في ولاية فلوريدا.
وفي ذات الوقت، 09:05 صباحا، أصبح المقر الرئيسي للخطوط الجوية الأميركية على علم باختطاف الرحلة 77.
وفي الساعة 09:34 صباحا، تم إبلاغ إدارة الطيران الفيدرالية بشأن اختطاف رحلة "يونايتد" رقم 93.
وفي تمام الساعة 09:37 صباحا، اصطدمت الطائرة التي حملت الرحلة 77 للخطوط الأميركية بالواجهة الغربية من مبنى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ما أدى لانهيار جزئي في الجانب الغربي من المبنى.
وفي تمام الساعة 09:40 صباحا، قامت سلطات الطيران الأميركية بتحويل جميع الرحلات المتجهة نحو الولايات المتحدة إلى كندا.
وعند الساعة 09:58، انهار البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي في نيويورك.
أما رحلة "يونايتد" رقم 93، فقد تحطمت عند الساعة 10:03 صباحا في إحدى غابات ولاية بنسلفانيا، إثر عراك دار ما بين ركاب الطائرة وخاطفيها، الذين علموا بدورهم بشأن الهجمات الأخرى.
ولدى الساعة 10:24 صباحا، قررت إدارة الطيران الفيدرالية إيقاف جميع الرحلات الجوية المُقلعة من مطارات أميركية.
وفي تمام الساعة 10:28 صباحا، انهار البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وتسببت تلك الهجمات بسقوط مئات الضحايا، الذين قُدر عددهم بـ2977 شخص، بما فيهم ركاب الطائرات المستخدمة في الاعتداءات وأولئك الذين كانوا في برجي مركز التجارة العالمي وقت ضربهما.