الإفتاء تكشف أسباب احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف
أكد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تعبير عن محبة المسلمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعتبر من الأعمال المستحبة التي تعكس التعظيم والتقدير لشخصية النبي الكريم.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من المستحبات
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس: “لا شك أن الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم هو من المستحبات والمظاهر التي تعكس حب المسلمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، كما قال الله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} لذلك، فإن فرحتنا بميلاده تعبير عن شكرنا لله على هذه النعمة العظيمة”.
وأضاف الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “احتفالنا بهذه المناسبة هو تطبيق لقول الله تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}، فهو يرمز إلى الفرح بالرحمة التي أنعم الله بها على البشرية من خلال بعثة النبي صلى الله عليه وسلم”.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “الاحتفال بمولد النبي يعد من أيام الله المباركة التي تستحق الفرح والسرور، كما قال الله تعالى: {وَذُكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ}، هذه الأيام تحمل في طياتها أحداثاً عظيمة، واحتفالنا بها هو إظهار للامتنان والاعتراف بنعمة النبي صلى الله عليه وسلم”.
وختم الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “إذا كان الاحتفال بالمولد النبوي يتم بقصد وجه الله ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أمر محمود ويثاب عليه المسلم، ومن المهم أن يتم هذا الاحتفال بما يتوافق مع تعاليم الدين وقيمه”.
عمرو الورداني: العلاقات السامة شكل من أشكال العبادة لغير الله
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن "العلاقات السامة أو التوكسك هي علاقات تؤدي إلى الشعور بالضرر والإيذاء، وتعتبر بمثابة خروج عن حدود الله".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات متلفزة، أن كل علاقة في هذه الحياة هي من نعم الله، وإذا شكرنا الله عليها، فإننا سنزيد من تلك النعم، موضحًا أن العلاقة السامة هي التي لا يقوم فيها الشخص بحق الله.
وأشار إلى أن أي علاقة يجب أن تكون جزءًا من قيام الشخص بحق الله"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وأضاف: "العلاقة السامة تتسم بالظلم لأنها تؤذي الشخص سواء كان القصد من ذلك أم لا".
وأوضح الدكتور الورداني أن " أول شيء يجب أن تسأل نفسك عنه في العلاقات السامة هو: هل ترى الله في هذه العلاقة؟ إحدى المشاكل الكبيرة في العلاقات السامة هي أن الشخص يحب الآخر لكي يمتلكه. وبذلك، يصبح الشخص كأنه إله لهذا الآخر، وهو شكل من أشكال العبادة لغير الله، وبالتالي، عندما يتحول الشخص إلى علاقة سامة، يصبح الأمر مؤذيًا للطرف الآخر، النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"، فالعلاقة السامة مؤذية لأنها تتجاهل وجود الله وتعتبر الشخص ملكًا يمكن استغلاله واستغلاله بأي شكل كان الشخص في العلاقة السامة يشعر بأن الطرف الآخر ملك له، وقد يتسبب في أذى كبير له".
وأكد: "جزء كبير من العلاقات السامة يكون بسبب أننا نحن من نفتح المجال للشخص الآخر ليؤذينا.. نحن نخرج أنفسنا من حماية الله عندما نركز فقط على رضا الشخص الآخر وننسى كرامتنا.. الله سبحانه وتعالى يقول: (ولقد كرمنا بني آدم)، لذلك، لتجنب العلاقات السامة، يجب أن نعرف أننا في حماية الله عندما نعيش تحت حماية الله، لا نعطي المجال لأي شخص ليبتزنا أو يؤذينا، لأننا نثق في حماية الله لنا.