الرابطة الطبية الأوروبية: الشباب تحت سن الـ15 عام الأكثر إصابة بجدري القرود
قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق الأوسط، إن مرض جدري القرود ينقسم إلى متحورين، المتحور الأول يطلق عليه «كلايد 2» وأول ظهوره كان في عام 2022 وخلال فترة انتشاره أُصيب عدد كبير من سكاني قارة إفريقيا، المتحور الثاني وهو المنتشر خلال الفترة الحالية.
وأضاف «عودة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الفرق بين المتحورين يكمن في أنه عام 2022 كان ينتشر بين الرجال، بينما ينتشر المتحور الجديد بسرعة بين الأطفال والنساء، ويسبب أعراض كثيرة ومختلفة، موضحًا أن أكثر الإصابات من بين الشباب تحت سن 15 عام وتبلغ 70%، إلى جانب ارتفاع عدد الوفيات إلى أن بلغت 80 % بين الشباب، متابعًا أن الفرق بين جدري القرود ووباء كورونا أن جدري القرود ينتقل بالاحتكاك المباشر بين الأفراد.
وأوضح أنه على المواطنين معرفة كيفية انتشار الفيروس وكيفية الوقاية منه، إلى جانب أن وجود متحورين يشير إلى عدم وجود أي وباء أو متحور جديد.
وفي وقت سابق، أكدت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية أن حالات فيروس جدري القرود قد تنتقل إلى الاجنة .
وكشف جين كاسيا المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في افريقيا عن هذا التطور المثير مع أن العدد الاجمالي للحالات ليس واضح حتى الان وفقا لما ورد في وكالة بلومبرج.
ويعكف العلماء على دراسة أبعاد الفيروس الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية على أنه حالة طوارئ على مستوى العالم.
كما أكد العلماء أنه في مناطق في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، أن إصابات الاطفال دون الخامسة تشكل نحو 38% من جميع الاصابات حيث أن هناك عدد كبير من الاطفال الرضع.
والخطير في الأمر أن العلماء توصلوا أن تداعيات الفيروس قد تصل إلى حد العمى والتشوهات، كما أنه ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية وهو ما زاد التخوف في انه قد يزيد من حالات الاصابة لدى الاطفال حديثي الولادة .
و وفقا لـ national library of medicine التابعة للحكومة الأمريكية ، حيث أشارت التقاريرإلى إصابة تسع نساء حوامل، توفيت ست منهن أجنتهن، وفي تشريح جثة ولادة جنين ميت، وجد الباحثون أن المشيمة كانت مصابة بفيروس جدري القرود، لكن آلية العدوى لا تزال غير واضحة.