القصة الكاملة وراء علاقة الجنرال أفيغاد داغان بــ تفجيرات البيجر (تفاصيل)

تفجيرات البيجر الان.. بعد ساعات من إعلان حزب الله اللبناني عن انفجار أجهزة البيجر نتيجة هجمات سيبرانية من إسرائيل، احتفل العديد من قادة الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل بدور قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجيش الإسرائيلي، وأدت هذه الهجمات السيبرانية إلى انفجار أجهزة البيجر، ما أسفر عن سقوط قتلى وإصابة العديد من عناصر حزب الله.

تفجيرات البيجر الان

رغم تكتم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلا أن مدير مكتبه احتفى بقدرة الجيش الإسرائيلي على إنجاز المهمة الصعبة في توجيه ضربة عسكرية عبر الهجمات السيبرانية، ويعكس ذلك نجاح الجيش الإسرائيلي في استخدام الهجمات السيبرانية كأداة فعالة في الصراع.

تفجيرات البيجر

كان الجيش الإسرائيلي بدأ في تطوير منظومة الدفاع السيبراني في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية التي تكبد إسرائيل خسائر اقتصادية، وفي هذا السياق، تولى رئيس الأركان الجنرال أفيغاد داغان، الذي يعتبر أول يهودي شرقي يشغل هذا المنصب، مسؤولية تطوير القسم ليكون معنيًا بالدفاع والهجوم في السيبراني، وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة لواء ليشرف على هذا التطوير.

في 29 أغسطس 2024، قام وزير الدفاع يوآف غالانت بترقية العميد الجنرال أفيغاد داغان إلى رتبة لواء ورئاسة قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجيش الإسرائيلي،  وأقيمت حفلة احتفالية بمناسبة ترقيته، حضرها رئيس الأركان العامة اللواء هرتسي هليفي، ووزير الدفاع، وأعضاء هيئة الأركان المشتركة، بالإضافة إلى قادة الجيش وعائلة اللواء دغان.

اقرأ أيضًا: العراق ترسل فرق طبية وطوارئ إلى لبنان على خلفية الانفجارات

تفجيرات البيجر في لبنان

العميد أفيغاد داغان، المولود عام 1973، تم تجنيده في الجيش الإسرائيلي كطيار عسكري عام 1991 وتم تسريحه عام 1998. عاد إلى الخدمة العسكرية عام 2005 وشغل منصب قائد سرب "ههات" (السرب 201). في عام 2021، انتقل إلى قسم تكنولوجيا المعلومات وترأس قسم التحول الرقمي. حصل دغان على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من جامعة بار إيلان.

بعد 7 أكتوبر 2024، نجح اللواء الجنرال أفيغاد داغان في ربط اتصالات الوحدات العسكرية خلال حرب غزة، وأرسل صورًا بالقمر الصناعي، وقدم تقارير دقيقة عن مواقع الأنفاق، ورصد اتصالات حماس وحزب الله. كما قام بإدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي في القرارات العسكرية. وقد صرح دغان: "البيانات هي سلاح، تكلفته أرخص من تكلفة طائرة إف-35، واستخدامه السليم، استنادًا إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيغير بشكل كبير سلوك القوات في ساحة المعركة، نحن في وسط مشوار طويل لكن سنقطعه".

اقرأ أيضًا: تفاصيل الهجوم السيبراني على حزب الله.. المستشفيات مليانة مصابين

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها المنشور يوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول الانفجارات التي تعرضت لها أجهزة الاتصال التابعة لعناصر حزب الله في لبنان وسوريا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد الحزب.

شحنة جديدة من أجهزة البيجر

ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، كانت الأجهزة المتضررة جزءًا من شحنة جديدة استلمها حزب الله في الأيام الأخيرة، وأفاد مسؤول في حزب الله أن "مئات المقاتلين يحملون مثل هذه الأجهزة"، وصرح بأن هناك احتمالًا كبيرًا لوجود برامج ضارة قد تكون السبب وراء انفجارها.

كما كشف المسؤول أن بعض الأفراد الذين كانوا يحملون أجهزة النداء (بيجر) لاحظوا سخونة متزايدة في أجهزتهم، وقرروا التخلص منها قبل انفجارها. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول السبب المحتمل للانفجارات.

تفجيرات البيجر اليوم

أشار المحلل الاستخباراتي رونين سولومون إلى أن "انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية". 

وأضاف سولومون، المتخصص في تحليل العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران، أن ما يحدث في لبنان قد يكون نتيجة لجهود شبيهة بما يقوم به الموساد، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تكون أرادت إرسال رسالة حول قدرتها الفريدة على الهجوم.

اقرأ أيضًا: أنباء عن إصابة السفير الايراني في بيروت إثر انفجار جهاز لاسلكي