التصعيد ضد حزب الله يفشي أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل
أفادت صحيفة بوليتيكو أمس، على خلفية تصعيد القتال ضد حزب الله في إطار عملية "سهام الشمال"، عن أزمة عميقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في الأيام التي سبقت التصعيد.
المسؤولين الأميركيين
وحذر كبار المسؤولين الأميركيين الحكومة الإسرائيلية من أن اختيار هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وأكد المسؤولون الأميركيون لإسرائيل أن الحل الدبلوماسي لحزب الله لا يزال ممكنا وأن حملة عسكرية واسعة النطاق يمكن أن تخرب هذه الجهود.
ووفقا للتقرير، فإن هذا هو أعمق خلاف على الإطلاق بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بمعاملة القطاع الشمالي.
وبحسب صحيفة بوليتيكو، فإن المسؤولين الإسرائيليين لم يتجاهلوا الدفع الأمريكي للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله - لكنهم لم يتفقوا على طريقة العمل. وزعم المسؤولون، بحسب التقرير، أن الوقت قد حان "للتصعيد بغرض التهدئة"، أي محاولة للإضرار بحزب الله بما يكفي لإجباره على المشاركة في محادثات التوصل إلى اتفاق.
الضربات الإسرائيلية
وتفيد التقارير أن الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله أثارت أيضًا جدلاً داخل إدارة بايدن. وبينما يؤيد بعض مسؤولي البيت الأبيض الضربات بقوة، فإن آخرين في البنتاغون ومجتمع الاستخبارات ليسوا واثقين من أن هذه الاستراتيجية ستحقق هدفها وتجلب حزب الله إلى طاولة المفاوضات.
وبحسب ما ورد أعرب المسؤولون عن إحباطهم الشديد وعدم ارتياحهم إزاء زيادة عدد القتلى في لبنان نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية، وفي حين أن الإدارة لا تزال غير راغبة في إعلان الصراع "حربًا" علنًا، يعتقد المسؤولون بشكل متزايد أنه سيكون من الصعب - وإن لم يكن مستحيلًا - معالجة الوضع، حسبما قال أحد المسؤولين الأمريكيين لصحيفة بوليتيكو.
وأفادت التقارير أنه في اجتماعات الأسبوع الماضي، أوضحت إسرائيل لمستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، عاموس هوشستين، أن حزب الله لم يُظهر أي علامات على رغبته في المشاركة في محادثات دبلوماسية جادة وأن إسرائيل تخطط لزيادة الضغط العسكري على المنظمة.
وتؤكد صحيفة بوليتيكو أن الموقف الأمريكي بشأن ضرورة تسوية الجبهة الشمالية من خلال اتفاق دبلوماسي كان واضحاً طوال الوقت، وتزعم صحيفة بوليتيكو أنه في شهر أغسطس الماضي، عندما وصلت المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود، كما تغير موقف إسرائيل فيما يتعلق بلبنان. ورأت إسرائيل في هذه المرحلة فرصة لتحويل الموارد العسكرية والساحة الشمالية وإضعاف حزب الله.