الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

استشارية علاقات أسرية تحذر من أمور خطيرة تدمر العلاقات الزوجية

الأربعاء 25/سبتمبر/2024 - 10:54 م
الخلافات بين الأزواج
الخلافات بين الأزواج

حذرت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشاري العلاقات الأسرية،  من تحول كل اختلاف في الرأي أو التعبير بين الزوجين إلى خلاف، لافتة إلى أنه من الضروري أن يسعى شركاء الحياة إلى توضيح الأمور ببساطة عبر الحوار، وليس بالخلافات والمشاحنات، ويجب أن يأخذوا في الاعتبار أن اختلاف اليوم يخص اليوم فقط، ولا ينبغي إعادة فتح ملفات خلافات الماضي.

 

شركاء في مواجهة تحديات الحياة

وأكدت استشاري العلاقات الأسرية، خلال حلقة برنامج "سكن"، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعتء، عى أهمية أن يدرك الأزواج أنهم ليسوا خصومًا، بل شركاء في مواجهة تحديات الحياة.

 

وأشارت إلى أن الخلافات لا تلغي الالتزامات والواجبات المتبادلة بين الزوجين، وأنه يمكنهم الاختلاف دون التأثير على أدائهم لهذه الواجبات تجاه بعضهم البعض أو تجاه الأسرة.

 

وحذرت من خطورة الإهانات أو المشادات التي قد تحدث أمام الأطفال، موضحة أن ذلك قد يترك انطباعًا سيئًا لديهم، حيث يجعلهم يعتقدون أنهم يستطيعون التعامل مع والديهم بنفس الأسلوب. وأوضحت أن الاحترام المتبادل هو الأساس في بناء بيئة أسرية صحية ومستقرة.

 

الحفاظ على خصوصية المعلومات

وفي وقت سابق، قالت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشارية العلاقات الأسرية، إن إفشاء الأسرار يمكن أن يؤدي إلى قطع العلاقات وإلحاق الأضرار بالأفراد والمجتمعات، مشددة على أن الأمانة في الحفاظ على خصوصية المعلومات والمشكلات الشخصية تعتبر أساسًا للعلاقات المستقرة والصحية.

 

وأضافت استشارية العلاقات الأسرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "الأسرار هي جزء من ثقة متبادلة بين الأفراد، وأي إفشاء لهذه الأسرار يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، ليس فقط للأشخاص المعنيين بل أيضًا للعلاقات التي تجمعهم".

 

الأمانة في العلاقات الزوجية

واستكملت: "الأمانة في العلاقات الزوجية تتجاوز مجرد عدم إفشاء الأسرار، هناك أشياء قد تقلل من احترام الشخص، ومن الأمانة ألا ينقل الزوج هذه الأمور إلى الآخرين، حتى لو كان ذلك إلى والدته، التي قد تكون أقرب شخص له، الأمانة تشمل كل ما يتعلق بالعلاقة الخاصة بين الزوجين، مثل العيوب الجسدية أو الخلقية، وأسرار العائلة".

 

ولفتت: "كل ما يتعرف عليه الزوج أو الزوجة من أسرار عائلة الآخر، يجب أن يبقى في إطار الأمانة، ولا يُسمح بنقل هذه الأسرار أو الحديث عنها، حتى مع النفس، كما ذكر الحكماء، وبالتالي، تقع الأمانة في الحفاظ على كل ما يتعلق بالعلاقة الزوجية، مثل الأمور الشخصية والمادية، والتي لا يُسمح للزوج أو الزوجة بالتحدث عنها أو نشرها".

 

فقدان الوالد ليس نهاية للعلاقة بين الأبناء ووالديهم

كما أكد الدكتور أسامة الجندي، عالم بوزارة الأوقاف، أن فقدان الوالد ليس نهاية للعلاقة بين الأبناء ووالديهم، بل يجب أن يستمر البر والرحمة حتى بعد وفاته، مضيفا: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يملأ قبر الوالد بالرضا والنور، وأن نتذكر أن وفاة الإنسان لا تعني إغلاق صحيفة أعماله، لأن الصحيفة قد تبقى ممتدة".

 

ولفت العالم بوزراة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث"، ومن ضمن هذه الثلاث هو "الولد الصالح"، لذا، فإن الدعاء للوالد بعد وفاته، وكذلك القيام بالأعمال الطيبة مثل الصدقات، يمكن أن يؤثر إيجابًا على صحيفة أعماله.

 

العلاقة بين الأبناء ووالديهم لا تنقطع بالموت

وأكد على أن أن العلاقة بين الأبناء ووالديهم لا تنقطع بالموت، لأن الأعمال تُعرض على الآباء والأمهات، مشددا على ضررورة البحث عن طرق تسعد الوالدين حتى بعد وفاتهم، وأنه لا يجب التوقف عن فعل الخير والبر.

واستكمل أن نية حفظ الأمانة تأتي في قلب كل تصرف، مشيرًا إلى مثال سيدنا حاتم الأصم، الذي تعلم من معلمه ثمان مسائل فقط طوال 33 عامًا، من بين تلك المسائل، كان يتفكر في كيفية البقاء مع محبوبه حتى بعد الموت، وبالتالي، يجب أن يكون الإنسان في بحث دائم عن الخير والجمال، وليس عن الشرور والمفاسد.

 

الأمانة في التعامل مع الممتلكات

وشدد على أهمية الأمانة في التعامل مع الممتلكات بعد وفاة الوالد، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الحقوق وعدم الاستئثار بالأوراق أو الممتلكات، مضيفا يجب على أفراد الأسرة أن يتعاونوا بنية صافية، ويتجنبوا الانشغال بالعداوة والبغضاء، وأن يسعوا للحفاظ على المحبة والإنسانية بين جميع أفراد العائلة.
ودعا إلى التعاون والتفاهم بين أفراد الأسرة بعد وفاة الوالد، لضمان استمرار الروابط الأسرية والحفاظ على المودة والاحترام بين الجميع.