الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بعد اغتيال حسن نصر.. جيش الاحتلال يعلن استعدادته لعملية برية في لبنان

الأحد 29/سبتمبر/2024 - 12:28 ص
جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم السبت، إن قواته جاهزة لما هو قادم، وتم إبلاغ السكان اللبنانيين بالفرار إلى أماكن آمنة، حيث تبدو إسرائيل مستعدة لشن عملية برية في لبنان.

 

وجاءت تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن قامت إسرائيل بقتل قائد حزب الله، حسن نصر الله، والعديد من الأعضاء البارزين الآخرين في الجماعة المسلحة الشيعية اللبنانية.

 

وقال هاليفي في فيديو تم إصداره من قبل الجيش: "تنتظرنا أيام صعبة". وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "في حالة تأهب قصوى، دفاعا وهجوما، على جميع الجبهات"، مضيفا أنهم مستعدون لما يأتي بعد ذلك.

 

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائد حزب الله المسؤول عن جنوب لبنان، علي كراكي.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ضابط الاستخبارات رفيع المستوى في حزب الله، حسن خليل ياسين، الذي كان يقال إنه قاد وحدة متورطة في التخطيط لعمليات إطلاق صواريخ على إسرائيل. وتم "القضاء عليه" في ضربة على بيروت خلال غارة جوية مستهدفة، وفقا لما ذكره الجيش.

 

إسرائيل تهاجم الضاحية الجنوبية لبيروت مرة أخرى

شن الجيش الإسرائيلي هجوما على ضاحية جنوبية من بيروت، مع تردد تقارير لبنانية أولية تفيد بأن المنطقة المستهدفة كانت "الشيّاح".

 

وأطلق الجيش الإسرائيلي موجة ضخمة من الهجمات على المنطقة في جنوب بيروت في بداية الأسبوع، وهي منطقة سكنية كثيفة السكان وتعتبر معقلا لحزب الله. وفرّ العشرات من السكان من المنطقة.

 

وفي المساء، أفادت مصادر أمنية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منطقة قريبة جدا من مطار بيروت الدولي.

 

وتقوم إسرائيل بشكل متكرر بدعوة السكان في أجزاء من لبنان للابتعاد عن منشآت حزب الله والبحث عن أماكن آمنة حتى إشعار آخر.

 

وتنطبق أحدث التحذيرات على سكان سهل البقاع في شرق البلاد، والضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت وجنوب لبنان، وفقا لنداء باللغة العربية أصدره متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

 

وعادة ما تعتبر مثل هذه الدعوات للإخلاء من الجيش علامة على هجمات إسرائيلية جديدة وشيكة. لكن العديد من السكان في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله غالبا ما لا يعرفون أي المباني تُستخدم من قبل الجماعة المسلحة.

 

ارتفاع عدد القتلى اللبنانيين

يستمر عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية في الارتفاع، حيث قُتل 1030 شخصا بين 16 و27 سبتمبر فقط، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية. وأُصيب حوالي 6300 شخص.

 

وبلغ عدد القتلى نتيجة الهجوم الضخم على ضاحية في بيروت 11 شخصا، وأُصيب 108 آخرون، لكن من المحتمل أن ترتفع الأعداد مع بقاء الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض وفقدان العديد منهم.

 

وفر أكثر من 50 ألف لبناني إلى سوريا التي تعاني من الحرب الأهلية، حسبما ذكر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو جراندي، على منصة "إكس". وأشار إلى أن أكثر من 200 الف شخص في لبنان مشردون داخليا في ظل هذه الهجمات.

 

ردود الفعل العالمية على مقتل نصر الله

أبدى سكان بيروت حزنهم على مقتل نصر الله، بينما أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ثلاثة أيام من الحداد الرسمي.

 

وتعتبر عملية قتل نصر الله، الذي قاد حزب الله لأكثر من 30 عاما وبنى الجماعة المسلحة اللبنانية لتصبح قوة مؤثرة، واحدة من أكبر الضربات التي تلقاها حزب الله من إسرائيل.

 

وتعهد حزب الله "بالاستمرار في جهاده لمواجهة العدو، دعما لغزة وفلسطين، والدفاع عن لبنان وشعبه الثابت والكريم". ولم يُعلن عن من سيحل محل نصر الله.

 

وصفت إيران عملية القتل بأنها جريمة حرب وأعلنت عن خمسة أيام من الحداد.


وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة "تدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران".

 

لكن موسكو أدانت بشدة الهجوم المميت وطالبت بوقف فوري لجميع الأعمال العدائية من قبل إسرائيل. وقالت وزارة الخارجية الروسية: "هذا العمل العنيف يحمل عواقب دراماتيكية محتملة للبنان والشرق الأوسط بأسره".

 

وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عملية القتل بأنها "اغتيال سياسي" في تعليقاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

ومع ذلك، تصر إسرائيل على أنه يجب أن تكون المنطقة الشمالية آمنة لعودة السكان الإسرائيليين، وأن على حزب الله الانسحاب حوالي 30 كيلومترا شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية، خلف نهر الليطاني، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي تم تمريره منذ سنوات.