الخارجية الصينية تدعو لوقف الصراع بعد أحداث لبنان: "لا يخرج عن السيطرة"
أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، أنها ترفض وتعارض أي انتهاك لسيادة لبنان وذلك في أول تعليق منها على اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
الموقف اللبناني
ودعت وزارة الخارجية الصينية، في بيان :"جميع الأطراف وخاصة إسرائيل على تهدئة الوضع على الفور ومنع اتساع الصراع أو “حتى الخروج عن السيطرة”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقالت إن الصين “تعارض وتندد بكل عمل يضر بالمدنيين الأبرياء وتعارض أي خطوة تؤدي إلى تفاقم الصراع”.
ومن جانبه دعا الجيش اللبناني، اليوم، اللبنانيين إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الانجرار لأفعال قد تمس السلم الأهلي مما يساعد الاحتلال الإسرائيلي على تحقيق أهدافه.
وقال الجيش اللبناني في بيان له :"على أثر إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وأكثر من ألف شهيد، فضلًا عن آلاف الجرحى خلال الأيام الماضية، تهيب قيادة الجيش بالمواطنين الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا".
وأضاف البيان :"يعمل العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين".
وأختتم البيان قوله :"تستمر قيادة الجيش في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والقيام بواجبها الوطني للحفاظ على السلم الأهلي، وتدعو المواطنين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان".
وقال مصدر الحرس الثوري الإيراني، اليوم، إن الأولوية هي تشكيل مجلس قيادة جديدة لحزب الله اللبناني، عقب اغتيال زعيم الحزب، حسن نصر الله.
أولويات طهران
وأضاف المصدر وفق ما نقلت عنه صحيفة النيويورك تايمز أن أولوية طهران هو بناء شبكة اتصالات مؤمنة لحزب الله، مضيفًأ أن إيران ستساعد حزب الله في تسمية خليفة نصر الله.
وأكد المصدر أن هناك انقسامات داخل القيادة الإيرانية حول الرد على اغتيال نصر الله وذلك ظهر خلال اجتماع المرشد الأعلى علي خامنئي مع القيادة، لافتًا إلى أن الرئيس الإيراني رفض أن تنجرف طهران إلى حرب واسعة النطاق كما أن هناك مخاوف من توجيه إسرائيل ضربات للبنية التحتية لطهران.
وأشار إلى أن طهران لا يمكنها أن تتحمل تلك الضربة الإسرائيلية، متابعًا أن المحافظين قالوا إن هناك حاجة لتوجيه ضربة لإسرائيل.
وكان رئيس البرلمان الإيراني، أكد أإن اغتيال حسن نصر الله سيترك أثرًت عظيمًا في محور المقاومة، مشددًأ في الوقت نفسه على أن إسرائيل لا تملك اليد الطولى وأن المقاومة ستواصل مواجهتها بمساعدة إيران.
تصريحات أمريكية
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قال إنه وجه وزير الدفاع لويد أوستن بتعزيز وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لردع أي عدوان وتقليل مخاطر التحول إلى حرب شاملة بالمنطقة".
وأضاف بايدن: "هدفنا هو خفض التصعيد في الصراعات الحالية سواء في غزة أو لبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية".
وأكد أن الولايات المتحدة تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه "حزب الله" و"حماس" والحوثيين و"أي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران".
وسلط بايدن، الضوء على مسؤولية حسن نصر الله وحزب الله عن مقتل مئات الأمريكيين خلال العقود الأربعة الماضية.
وقال بايدن “إن ومقتل حسن نصر الله هي إجراء للعدالة لضحاياه العديدين، بما في ذلك الآلاف من الأميركيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين”.
وأشار بايدن إلى أن "ضربة الجمعة جاءت ردا على قرار حسن نصر الله فتح جبهة شمالية ضد إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر".
وكرر "دعم الولايات المتحدة الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى المدعومة من إيران".
وأصر بايدن على هدف وقف تصعيد الصراعات في غزة ولبنان من خلال الدبلوماسية.