خبير عسكري يكشف سيناريو الهجوم الإسرائيلي على لبنان
قال العميد أندريه أبو معشر، الخبير في الشؤون العسكرية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمانع القضاء على حزب الله، ولا تمانع تنفيذ عملية برية محدودة، إنما قامت بوضع أمر بعدم التعرض للجيش اللبناني والحفاظ على قدراته، لما له من دور في المرحلة التي ستلي العملية العسكرية، وهي لا تريد تدمير البنية التحتية للبنان.
وعودة المستوطنين
وأضاف أبو معشر، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تريد هدف سياسي وهو ضمان أمن المستوطنات شمال إسرائيل وعودة المستوطنين، وهذا ما يضع المنطقة أمام إشكالية تنفيذها لذلك، لأنها إذا أرادت ضمان أمن المستوطنات لجهة التهديد الصاروخي عليها تنفيذ ضربات جوية للقضاء على الترسانة الصاروخية لدى حزب الله، وهذا ما يجعلها تضرب أهداف في العمق.
وواصل: «يستوجب على إسرائيل في هذه الحالة تنفيذ عمليات محدودة للدخول إلى أماكن هذه المنشآت للقضاء على قوى حزب الله بها، لأنها إن لم تتمكن من ذلك سيستطيع حزب الله تهديد أمن المستوطنات وسيحرم إسرائيل من تحقيق أهدافها».
تأمين مقومات العجز الكبير لشعب لبنان
وكان قد قال قاسم هاشم، عضو مجلس النواب اللبناني، إن مسؤولية ما يحدث الآن في لبنان تقع على عاتق المجتمع الدولي بكل تصنيفاته وتكويناته لأن هذا المجتمع بكثرته يدعي الحفاظ على حقوق الإنسان ويدعو للسلم والأمن الدوليين، فالمسألة عامة وليست محدودة بمكان أو زمان والكل مسؤول عما يحدث في لبنان.
وأضاف «هاشم»، خلال مداخلة على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن العدو لم يكن ليتجرأ على هذه الممارسات العدوانية الهمجية، لو كان هذا المجتمع الدولي يضع حدا لمثل هذه الأفعال أو كان فارضا إرادته، لكن عدم ذلك جعل الكيان يتفلت بهذا الشكل.
وأكد أن احتضان المجتمع الدولي لإسرائيل يساعدها على هذا النهج وبالتالي، وإن كان هناك من دور للمجتمع الدولي فأقله الدور الإنساني في تأمين مقومات العجز الكبير لشعب لبنان النازح عن الجنوب الذي تجاوز مليون، ولا تصله أقل ما يمكن من المتطلبات الحياتية.
وأوضح أن القدرات البشرية بما تختزن من عوامل إنسانية قد تكون متوافرة لكن ليس لديها الإمكانات لتأمين المستلزمات والمتطلبات إذ يجب أن يكون هناك مساعدة على الأرض لتأمين كل ما يلزم من عوامل بشرية، والأهم هو تأمين الأساسيات مثل السكن والغذاء.