عالية المهدي تقدم الحل الأمثل لتطبيق الدعم النقدي بعد فشل تطبيقه عام 2006

أشادت الدكتورة عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق بجامعة القاهرة، بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المفكرون وأصحاب الرأي والمثقفين، لمناقشة عدد من القضايا المثارة على الساحة من بينها قضية الدعم.

لقاء رئيس مجلس الوزراء

وأضافت عالية المهدي خلال لقائها مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: «اللقاء عرض فيه العديد من الأفكار والمقترحات حول بعض الأمور، حيث استمع رئيس الوزراء لكافة الآراء من المثقفين».

وتابعت: «الدعم النقدي البعض يعتقد أنه سوف يحل كافة مشاكل المجتمع، ولكن الحقيقة الأمر عكس ذلك، ومصر حاولت تطبيقه في 2006 ولم ينجح الأمر».

وأوضحت عالية المهدي، أن الدولة تريد أن ترفع يدها عن الدعم العيني المتمثل في السلع التموينية، والحل الأمثل حال تطبيق الدعم النقدي لابد أن يتم ربطه بمعدلات التضخم، لأن السلع ترتفع كل فترة أعلى من التضخم العام.

الدعم النقدي

وأكملت عالية: «هناك عدد كبير من الأسر المصرية في مختلف المحافظات يرفضون فكرة الدعم النقدي، والعمل بنظام الدعم الحالي في السلع التموينية التي يحصلون عليها».

وأشارت عالية المهدي إلى أنه يجب وضع مجموعة من الضوابط والشروط يتم العمل عليها قبل بدء التنفيذ في مشروع رأس الحكمة، حيث العوائد المتوقعة من المشروع تصل إلى 110 مليار دولار، وهذا الرقم كبير ويجب إدارة الملف بصورة جيدة.

واختتمت عالية المهدي حديثها قائلة: «لابد من زيادة الإنتاج والعمل والتي تعد خيارا أفضل من سياسية بيع الأراضي، ويجب تشجيع القطاع الخاص للتوسع في الإنتاج».

من جانبه؛ قال الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنّ هناك مجموعة من المكتسبات الاقتصادية نتيجة تطبيق منظومة الدعم النقدي بصورة وآلية صحيحة.
 

موضحا أنّ المكتسبات تتمثل في كفاءة تخصيص الموارد وإعادة توزيعها، مما يعد أمرا هاما، كونه يعطي للدولة فرصة لإعادة الهيكلة وإعادة توجيه مواردها الحكومية لتحسين جودة الخدمات الأخرى في الموازنة العامة المتمثلة في الصحة والتعليم والنقل، إذ تعد جميعها خدمات يستفيد منها المواطنين بصورة عامة، فضلا عن الأسر المستفيدة من الدعم النقدي بشكل خاص.