الأحد 13 أكتوبر 2024 الموافق 10 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

إبراهيم عيسى: الغزوات الإسلامية لم تكن لخدمة الدين وهدفها بناء الإمبراطورية

الثلاثاء 08/أكتوبر/2024 - 10:46 م
إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الثقافة الدينية الرسمية وعلى مستوى التيارات الإسلامية تركز على تغذية سياسة الكراهية، وكأنها تتعامل أن الدين الإسلامي وأنه ليس دين سلام وعدالة، موضحا أن شرط التدين عندهم أن يكون الشخص كارهًا والاستعلاء على الاخر والتحقير منه، وحالة من تعظيم فكرة الحرب والغزو.

 

الغزوات لا تمنح صبغة دينية ولكنها صبغة دنيوية

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن كتب الدين بالمدارس تعظم من شخصيات خالد بن الوليد وعقبة بن نافع، مشددًا على أن ما جرى من حروب وغزوات أمر أقدم عليه العرب المسلمين لتوسيع مساحة الأرض وليس لسبب ديني، موضحا أن هذه الغزوات لا تمنح صبغة دينية ولكنها صبغة دنيوية.

 

وتابع الإعلامي إبراهيم عيسى: "الغزوات الإسلامية لم تكن لخدمة أو باسم الدين ولكنها كانت غزوات لبناء الإمبراطورية كالإمبراطوريات الأخرى في هذا التوقيت"، موضحًا أنه في هذه الغزوات وبعد الانتصار كان يتم وضع خيارات أمام من لهم ليسوا مسلمين باختيار دخول الإسلام أو دفع الجزية إما القتل.

 

الدولة المصرية انتصرت للسلام كخيار استراتيجي

إلى ذلك، أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الرئيس السيسي في كلمته بتفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة اليوم، تحدث عن ثقافة السلام وأن الهدف هو السلام واستقرار الدولة والتنمية وتعظيم فكرة السلام، لافتا إلى أن الرئيس السيسي وصف صاحب السلام بـ"العبقرية"، وأن الحرب كانت من أجل السلام وكلها أفكار مهمة للغاية والسلام خيار استراتيجي لمصر.

 

وأوضح إبراهيم عيسى، أن الدولة المصرية انتصرت للسلام كخيار استراتيجي والهدف الأساسي التنمية، مؤكدًا أن الرئيس الراحل أنور السادات بسبب إقدامه على السلام من أجل استقرار الدولة المصرية هو الآن موضع هجوم من قبل بعض القوى المختلفة وهناك محاولة للانتقاص من قدره ومكانته فيما يخص موضوع السلام.

 

وأشار الإعلامي إبراهيم عيسى، إلى أنه لابد أن تكون ثقافة السلام هي الأساس والقيمة العليا ورفع من قيمة وحياة الإنسان، موضحًا أن البعض يتحدث عن أن الموت والتدمير ثمن للحرية رغم أن هذه الحرية لم تتحقق.

المواجهات العسكرية

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الاقتصاد والحياة اليومية للمصريين شيء مفصلي والعمود الفقري والهدف الأهم والعنوان الأخطر في حياتنا، موضحا أن قدرة المواطن المصري على العيش الكريم هو شيء مهم، والاقتصاد هو المركز ونقطة الارتكاز في الدائرة والشيء المهم.

 

وأوضح الإعلامي إبراهيم عيسى، أن رؤية الاقتصاد يحدده الموقف من الحرب، ولابد أن ننتبه إلى هذا البعد جيدًا، وكلما كان إحساس المواطن إحساس ينتصر لما يسمى المقاومة أو الحرب العدمية أو المواجهات العسكرية التي تخوضها إيران وحزب الله وحماس ضد إسرائيل بالتأكيد أنه لن يكون هناك أي مقدرات لتقدم البلد أو وجود أي حل للتنمية والديمقراطية.

 

وتابع إبراهيم عيسى: "من يعتقد أن السلاح الذي يستخدم بطريقة عدمية انتحارية وبنتائج كارثية هو خط صحيح نحو حل للقضية الفلسطينية لا يمكن له على الإطلاق أن يقدم لبلده أي مشروع في التقدم على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنموية، ومن يعتقد أن السلاح عندما يستخدم على غير تخطيط اتجاه لحل لا يمكن أن يقدم أي انتصار".