محلل سياسي: تخوفات من امتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان لأكثر من عام
قال جورج العاقوري، المحلل السياسي، إنّ اعتماد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسات الاعتداءات والتصفيات ضد لبنان تعد خطوة موجعة كبدت حزب الله خسائر هائلة، موضحا أنّ الاحتلال الإسرائيلي استطاع اغتيال رأس الهرم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي يعتبر بمثابة زلزال على صعيد جمهور حزب الله.
وأضاف «العاقوري»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تستطيع القضاء على حزب الله لما له من بعد أيدولوجي، مشيرا إلى أنّ هناك تخوفات من استمرار الحرب أكثر من عام كما حدث في غزة، إذ إنّ الأمر يستدعي الرعب، كون مسلسل الإجرام الذي مارسه نتنياهو في غزة بدأ في لبنان.
وأردف، أنّه يجب الإسراع لمحاولة إنقاذ لبنان ووقف الصراع، كما يجب مناصرة القضية الفلسطينية وشعب غزة، معلقا: «توريط لبنان في هذه الحرب لم يؤدي إلى حماية قطاع غزة كما رُفع شعار بأنها حرب لمساندة غزة ولم يؤدي إلى ردع العدو الإسرائيلي عن لبنان، لكن ها هي إسرائيل تستبيح لبنان من جنوبه إلى أقصى بقاعه».
وفي وقت سابق قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر والأردن تبذلان جهدا ضخما للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة أو على لبنان، مشيرا إلى أنه على مدار القليلة الماضية كانت هناك اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران والقيادات اللبنانية، وفي مقدمتها رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ووزير خارجية لبنان.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أن محور هذه الاتصالات تركز على زيارة وزير الخارجية الأردني إلى بيروت ، وتصب في اتجاه واحد وهو العمل على وقف العدوان الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن، وحقن دماء الأبرياء من الشعب اللبناني والحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
محاور أساسية
وتابع: «هذا الموقف تم نقله، وتحدثنا في محاور أساسية، هي سرعة إقرار وقف إطلاق النار ووقف العدوان، والثاني هو العمل على دعم وتمكين مؤسسات لبنان حتى تضطلع بمسؤولياتها في إطار قرار سيادي ووطني لبنان والحفاظ على الجيش اللبناني، ومحور ثالث يرتبط بتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية في مسألة الشغور الرئاسي وسرعة استكمال مؤسسات الدولة بانتخاب رئيسي يخضع للتوافق والقرار الوطني اللبناني ودون أي املاءات خارجية».
وأردف: «هناك قلق بالغ نقلناه لكل الأطراف التي تواصلنا معهان وهي الكارثة الإنسانية الموجودة في لبنان ونزوح اكثر من 1.2 مليون مواطن، ونزوح أكثر من 1.7 مليون مواطن في غزة».
وواصل: «ننسق الجهود مع الأردن والأطراف الإقليمية والدولية، وهناك أفكار لعقد اجتماع دولي يتعلق بالبعد الإنساني والكارثة الإنسانية في لبنان، هي مجرد أفكار مطروحة لإمكانية عقدها في هذا الشهر».