خبير: مستقبل فلسطين مرهون بتوحد الشعب الفلسطيني
قال اللواء إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي، ونائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني سابقًا، إن المقاومة عبارة عن جماعات كبيرة ولا تقتصر على حركة حماس، مشددًا على ضرورة توحيد الشعب الفلسطيني تحت سلطة واحدة ، لكي يكون هناك مستقبل للدولة الفلسطينية.
ضرورة وجود موقف عربي وفلسطيني موحد
وشدد"عثمان"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء، على ضرورة وجود موقف عربي وفلسطيني موحد ، ودعوة كليات القانون لإعداد ندوة عالمية للمطالبة بتطبيق ميثاق الامم المتحدة في الحرب على قطاع غزة وجنوب لبنان، والحديث عن الدعم مفرط لدولة الاحتلال.
وأضاف أن شمال دولة الاحتلال هُجر بسبب الصواريخ التي أطلقت من حزب الله ، بينما الشعب اللبناني في جنوب لبنان والفلسطيني في قطاع غزة ، لم يغادر بلاده ، رغم إطلاق آلاف القنابل على المدنيين سواء في بيروت او القطاع، وهذا يرجع إلى أن الشعب العربي متمسك بأرضه.
الشعب الفلسطيني والعرب
كما قال الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير الاهرام الأسبق، إن دولة الاحتلال لن تقبل بضم الضفة الغربية، بسبب الزيادة السكانية الكبيرة في الضفة، وهذا إن حدث فمن شأنه أن يؤثر سلبًا على دولة الاحتلال بسبب السكان الفلسطنيين.
وتابع "سرايا"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني والعرب عليهم أن يدرسوا تجربة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي قاتل بشراسة من أجل تحقيق السلام ، مشيرًا إلى أن الصراع على السلام، أشرس من الحرب.
ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أخطأ بسبب عدم قبولة بدولة فلسطينية في مفاوضات كامب ديفييد ، معقبًا: "ياسر عرفات رفض القبول بدولة فلسطينية، لأنه كان خايف، وقال هيتقلوني لو وافقت" .
اليمين المتطرف الإسرائيلي
إلى ذلك، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الاحتلال اليمني المتطرف الإسرائيلي لا يؤمن بوجود الشعب الفلسطيني ، ويرى أن القضية الفلسطينية مختلقة، وبالتالي لا يمتلك حق تقرير المصير، وإقامة دولة مستقلة، مشيرًا إلى أن اليمن المتطرف لا يُؤمن إلا بالقوى، ويرى أن الاستقرار لا يتحقق إلا من خلال الحرب والقوة العسكرية.
وتابع "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء، أن اليمين المتطرف الإسرائيلي قام بإحداث بعض الحقائق الجديدة على الأرض سواء في غزة أو لبنان، وبعد إنتهاء الحرب سيتم الحديث عن ضرورة إنهاء اختلال جنوب لبنان ، وفطاع غزة، ولن يتحدث أحد عن إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن القوى الكبرى كانت تمتلك نفوذ وتأثير في الشرق الاوسط، مشيرًا إلى أن الحرب على قطاع غزة أظهرت ضعف الدور الامريكي في المنطقة، وافتقاده القدرة الإستراتيجية للتعامل مع هذه الازمة.
خطط موجودة على أرفف الاحتلال
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن إقليم الشرق الأوسط بصدد حدوث تحولات كبرى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الحرب على قطاع غزة هي أطول حرب في المنطقة، حيث مر أكثر من عام على الحرب على القطاع، ومن المبكر الحديث عن نتائج السابع من أكتوبر، أان المشهد لم ينتهي بعد، وسيستمر معنا لفترة طويلة من الزمن.
وتابع "كمال"، أن ما يحدث الآن في المنطقة مخطط له منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى أن ما تفعله دولة الاحتلال في جنوب لبنان، وحزب الله كان عبارة عن خطط موجودة على الأرفف الإسرائيلية، والخطوة المقبلة ستشمل امتداد الصراع مع إيران.
وأضاف أن كل ما حدث منذ السابع من أكتوبر يصب في مصلحة دولة الاحتلال، وبالتحديد اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث تمكن اليمين المطرفة في دولة الاحتلال، ومن المتوقع أن تمتد سيطرته لسنوات مقبلة.